نصوص من غرام ووطن وحياة في أمسية في بيت شعر الخرطوم
22-06-2018 03:35 PM
عمون - نظم بيت الشعر في الخرطوم، أمسية شعرية شارك فيها ثلاثة شعراء شباب، هم خالد عثمان حمد ويوسف عبدالرّضي الشّيخ وعزمي أحمد حمد، وتنوعت قصائدهم بين الفصيح والعاميّ.
وحسب موقع البيت، قدّم للأمسية الشّاعِر أحمد عثمان اليمنيّ بحضور عدد من الشعراء والمثقفين وحشد من متذوقي الشعر.
واستهلّ القراءات الشّاعِر الشاب، خالد عثمان حمد، وكان ممّا قرأ:
ونمد صوب الليل
أشرعة الظنون
والهجر والفرح المسافر
واختناقات الكلام
يا ذلك الإنسان مهلا
إننى قد جئت أكتب
فوق ميلاد الزمان
والريح تسمع في هدوء
كل نبرات اليراع
يا هذه...
من يكتب الإحساس
أغنية
تسافر في النجوم
تتنزل الآهات منى
ثم تنكشف الغيوم
فتثاقلت مني خيوط
الوعد في ذاك المكان
والبدر يسكب في ظلال
قصيدتي مدنا من الخوف
المباح....
فالحبر يعشق أن ينام
على سطور قاد
موكبها الصباح
أنت التي مذ كنتها
تعبت رؤاي من الضجيج
وأنامل الأيّام ترسم
حولها روح انشراح
لا تبخلي أبدا عليَّ من
التنزه في حدائق مقلتيك
فأنا مدان للزمان بأنني
ما عشت إلّا كي أكون
مسافرا منها إليك...
وأنا مدان للمكان لأنني
ما عدت أمشي هامسا
بين انثناءات الحروف
ما عدت ارتشف الخطى
شوقا لترجعني إليك..
فتلوح في عيني ملايين
الحكايا..
عن أحاديث الرفاق
عن التوغل في مرايا
شرفتيك..
والفجر يرسل في هدوء
صوت أنفاس الوداع
ليلملم العبرات من
فوق الجفون
فنعود نكتب في
رمال القلب ..
حلمًا .. قد يكون.
وتلاهُ الشّاعِر يوسف عبدالرّضي الشّيخ وهو أحد شعراء الدّارِجة السّودانيّة المُمَيّزين، وقرأ قصائدَ مفعمة بروح الحياة السّودانيّة الأصيلة، منها
"ما عرفتي ليه؟؟؟"
مليت معاك
كل الشوارع
انبساط
وعبينا ريد
كل المواعين
البعرف
طلتك
ورحل
الحزن شال
نعشو فات
والفرحة بيك
رسمت
خطوط
تبرق تضوي
الأمسيات
وما عرفتي ليه
بي جيتك
انبلج الصباح
وسكرت
حنايا الروح
حضورك خمرتا
سكبت
دموع النشوه
طربانة
تغني الفرحة
اسراب الحمام
مدهوشة بيك
كل التفاصيل
وارتوت
صحرا العواطف
من رزازات
البشاشة
وضحكتا
وانسند
كتف التعابى
علي
سبايب خصلتك
وكل المآقي
الباكية بيك
الليلة
مسحت دمعتا
وما عرفتي ليه
سكنت
معاك كل النجوم
خدام جلالك
وهيبتك
وخلعتا نعلي
في خشوع
واستسمحك
إذْن الدخول
واصبح أسير
لي رقتك
لا راجي
منك انعتق
لاانفك يوم
من سطوتك
وما عرفتي ليه؟؟؟
كما كان في ختام القراءات الشّاعِر، عزمي أحمد حمد، شاعِر الدّارِجة المعروف والّذي قرأ قصائد تفيضُ بالشّجن وتتغنّى بالوطن:
يمرقنا الخلاص يافاتره
مرهقه من بلاك من مده
بابك من رهافه المويه
والريح التلوجك صدا
غرقانين عطش ماروينا
والعاقل محاكم رده
حالك والنسيم في بالنا
مركب والشراع انقدا
غنوك كلهم بالسمحه
ماصدقت فيهم واحد
شائفك بالضمير حاسيكي
شوف المخترع والراصد
كضابه العقول الخاويه
والشفقانه هي البتناهد
اكتبي عني من باب عرفه
وسجلي في زمنا الشاهد
خمسه فصول بطل مافيها
يادرب الحقيقه الواقد
خيول الاجهزه المربوشه
خشت في البريد الوارد
وتنهزا القصائد رهبه
في حضرت عيون الناقد
رصد