الراعي إبن الحراث: لست سحيجا .. ولكن هذا الواقع
د. بشير الدعجة
21-06-2018 06:29 PM
لا أفهم بالسياسة ولا أعرف مطابخها و لا أعرف كيف تصاغ قراراتها...ولست بمنافق وسحيج ومن عاشرني يعرفني ...
ديدني الله...الوطن..الملك..هذا ما نشأت عليه...وهذا ما جبلت عليه...وهذا ما أنا عليه..
قد لا يعجبني من المبدأ السابق أمرا أو خطبا ما ...لكن لا يعني هذا نسف المبدأ... أو الانقلاب عليه...فهذا محال...وهذا المبدأ ثابت لدي كجبال عجلون وعمان والسلط والطفيلة والكرك ...
أنا لا أطيق السياسة والحديث بمجرياتها...فأنا جبلت على خلطة الأمن للمواطن والوطن وتسري بدمي إلى يوم يبعثون..
أنا من فئة الرعيان والحراثين... فأنا راعي إبن راعي وحراث...لكن عزة نفوسنا وشموخها وكبريائها تعانق السماء...سماء سيدنا إدريس ومن بعدها سماء سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام حيث يمتد كبريائنا وعزتها لتلامس سدرة المنتهى...
ما قادني لهذه المقدمة...كثرت الهرج والخض والتأويل والتفسير عما يدو في الأردن من أحداث اجتماعية وسياسية واقتصادية متلاحقة ...تعب الاردنيون في مجاراتها وملاحقتها واستيعابها...
ببساطتي البدوية( الرعوية) ...أقول أنها مؤامرات تحاك ضد الأردن الهاشميين منذ تأسيس إمارة شرق الاردن وحتى اللحظة...أبطالها للأسف في الأغلب ذو القربى ..واعتدنا عليها وتجاوزناها بحنكة الهاشميين ووعي الشعب الأردني الواحد العظيم .....
بعقلية الأردني الراعي الحارث أفسر قلق وخوف الأردنيين من المستقبل لما يحدث بالجوار وبدول الإقليم من تغيرات ديمغرافية وطبوغرافية وغيرها...إضافة إلى الانفتاح على وسائل الإتصال المختلفة والتعرض لها واستقبال كم هائل من الرسائل والمواد الإعلامية عن الأردن والهاشميين والتي في غالبيتها مشوهة ودسّ السم بدسمها.. وكوننا في الأردن ومعظم دول الاقليم غير متعودين على هذا الانفتاح الإعلامي المسموم ...اصبحنا نصدّق ونلتهم كل الرسائل والوجبات الإعلامية المولوثة للأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة دون تمحيصها أو مجرد التفكير بصحتها من عدمه....
المرحلة خطيرة وحساسة جدا ومفصلية - هكذا عقلي الرعوي يحدثني- وعلى جميع المواطنين كافة بلا استثناء وبمختلف ثقافاتهم واماكنهم التروي والتمحص بما تقدمه وسائل الإعلام وخاصة وسائل التواصل الاجتماع حول الأرن وقيادته...وفرز الغثّ من السمين منها....
كما أنني أرى من واجبنا كاردنيين الالتفاف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة فهي أحوج إلينا مما مضى...نتيجة لمواقفها المشرفّة تجاه المقدسات الإسلامية في فلسطين وما هذه الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلا جراء هذه المواقف الهاشمية السامية...
لنترك وسائل الاعلام وسمومها جانبا ونعود والعود أحمد كما كنا سابقا ولنحافظ على قيادتنا الهاشمية ووطننا الغالي...فنحن والله محسودين على هذه النعم من ذوي القربى ومن دمنا ولحمنا وديننا ولغتنا...
أما الأحاديث التي يتجاذبها المواطنين من فساد وتهميش وغيرها فحلها مقدور عليه بعد تجاوز معضلة ما نحن عليه الآن....
قد أتهم من البعض بالتسحيج أو أن لي مآرب أخرى...فاليعلم الجميع بأنني ظلمت ظلم كبير ...وتهمشت وحوربت حتى تم اذابتي نهائيا..ومن المفروض والمنطق أن أكون أكبر حاقد وأقل انتماء وولاء...
لست سحيجا ولا منافقا ولا متسلقا ..لكن طينتي والحس الرعوي ومنجل الحرّاث يطلب ذلك ... ومانشأت عليه وجبلت عليه سأظل وفيا له ( الله- الوطن- الملك).