عمون - ما تزال قضية حقوق المرأة موضوعا مثيرا للجدل على مستوى العالم كله. ورغم إقرار تشريعات تؤكد على المساواة، إلا أن الفجوة بين الجنسين ما تزال قائمة ويصعب ردمها بسهولة، وذلك بسبب الثقافة الذكورية التي تراكمت عبر قرون طويلة، وما رافقها من تقاليد ومسلمات ثقافية، أدت إلى تهميش دور المرأة والإساءة إليه، لتفقد المرأة وضعها الطبيعي في المجتمع.

محليا؛ تعاني المرأة مما هو أبعد من ذلك، فهناك الثقافة المجتمعية الظالمة التي تضعها في مرتبة ثانية بعد الذكر وفي ذيل القائمة بالنسبة لتراتبية العائلة (الأب، الزوج، الأخ، الابن.. إلخ، وأخيرا المرأة)، وأيضا هناك تمييز كبير في كثير من التشريعات التي تهضم حقوقها، وأخرى لا تنصفها في الحقوق، وتؤدي إلى تأخرها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية، د. عبير دبابنة تلقي الضوء على حقوق المرأة في المنظومتين التشريعية والدولية، وتحاول إيجاد مقاربة للخروج من ثقافة التمييز التي يمارسها المجتمع بوعي كامل، معطلا الدور الطبيعي للمرأة، ومغلقا أبوابا عديدة للإنتاج، ما يؤدي بالتالي إلى تأثر الدول على الصعد جميعها، خصوصا في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

ومركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية تم تأسيسه في العام 2006، مترقيا من برنامج ثم قسم، وصول إلى مركز يعد وحدة أساسية من وحدات الجامعة الأردنية، ويمنح درجة الماجستير في دراسات المرأة.
ويسعى المركز إلى استقصاء وتحديد الأعراف والفرضيات حول المرأة، والتأكيد على "أهمية البحث العلمي في التعامل مع قضايا المرأة بصورة إيجابية، وتوضيح العلاقة الشائكة بين أوضاع المرأة والأنظمة السياسية والاجتماعية".

أصدقاء منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، كونوا معنا في السادسة والنصف من مساء يوم الإثنين 25 حزيران (يونيو)، في محاضرة بعنوان "حقوق المرأة ما بين المنظومتين التشريعية والدولية"، لمديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية د. عبير دبابنة، تقدمها فيها وتدير النقاش مع الحضور د. سلمى النمس.
والدعوة عامة .