تعتبر الاوراق النقاشية الملكية اضافة نوعية على مسيرة الاصلاح و التقدم في وطننا الغالي ،كما و تعتبر سابقة و مبادرة جديدة على مستوى الانظمة السياسية ، و عند تحليل هذه الاوراق علمياً و الوقوف عند الاسس و المنطلقات الفكرية الواردة بها ، نكون أمام حالة تقدمية تسهم في رسم ملامح المرحلة القادمة ، و عند وضع آلية تنفيذ لمضامين الأوراق النقاشية الملكية يمكن لنا ان نلمس نتائج ايجابية تساهم في تشكيل الزمن الاردني ليعود بالنفع على المواطن و الوطن بشكل عام .

ويمكن ذلك من خلال ما يلي :

1. صياغة وتشكيل لواقع جديد على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاداري والتربوي صفاته وميزاته هي صفات وميزات المجتمع الانساني المتحضر والمتقدم الذي تتوافر به مستلزمات التنمية الشاملة وشروطها بالاضافة الى توفر أساسيات الحكم الرشيد وهي المشاركة والفاعلية والكفاءة والشرعية والشفافية والمساءلة بأنواعها المتعددة مثل المساءلة التنفيذية والمساءلة التشريعية والمساءلة القضائية والمساءلة الادارية واستراتيجية نشر الثقة .

2. تدعيم وتعزيز المشهد الديمقراطي الداخلي للدولة الاردنية من خلال:

ـ ايلاء عملية التربية والتعليم و التعليم العالي الاهتمام الوافر فهي مفتاح اي تطور وتقدم وانجاز منشود.
ـ تطوير مفهوم المواطنة .
ـ انحسار الانتماءات الضيقة.
ـ الولاء للدولة وتعميق الفخر والاعتزاز به .
ـ تحصين الطبقة الوسطى .
ـ تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني بكل كفاءة وفاعلية .
ـ تحقيق مستوى معيشي جيد للمواطنين.

3. المطلوب فعليا استكمال مسيرة الاصلاح والتطوير ومراكمة الانجاز بناء على تشخيص علمي للواقع الاردني وفقا للمعطيات الموضوعية والعمل وفق أساليب جديدة تتجاوز نمط تسير الاعمال الروتيني والتركيز على الانجازات الاستراتيجية التي تخدم الاجيال القادمة .

4. الاهتمام بالدراسات المستقبلية وصياغة السيناريوهات المحتملة وبالتالي صياغة الاستراتيجيات الوقائية حيال المستجدات .

5. ضرورة بناء أساسيات جديدة للنقاش والحوار حول مختلف القضايا والشؤون العامة وتقديم بدائل علمية و عملية مدروسة من قبل من يرى بنفسه القدرة على ذلك اذ أن هذا الأمر يعد أبرز هدف للأوراق النقاشية الملكية بمعنى تفعيل نظرية المجال العام .