أحياناً تتفاجىء بوجود أُناس يعملون على وضع إشارة التحذير، أمام الجميع ؛من أجل حجب أشخاص لا يوجد بهم اي خلل ، ولكن الأمور محسوبة ومدروسة ،مما يستدعي الموقف بأن يكون التحذير مسلك طريق إلى الذين يسعون وراء مصالحهم، او بالأحرى فشة غل ، وهذا الشيء بحد ذاته يكون منبع من البيت الذي تربى عليه .
في المجتمع الذي نحنُ به تمر في الطريق اي الشارع، وفجأة وإذ بأحد الأشخاص يحذر الأشخاص الآخرون، من الشخص المار في الشارع ، أو بأي مكان ، ان التحذير وسيلة بشعة ، تُدمر الأشخاص ؛لأنها الوسيلة التي تقضي على الآخرين ، كونها مبنية على الدمار بشتى الوسائل ، وسيلة لا يستخدمها الا فاقد الشخصية ، بلا شك من ذلك ، وعلى ذلك فاقد الشخصية هو انسان يُعاصر المجتمع، بكل جوانبه يرى نفسه فوق كل شيء ومصلحته اول شيء ، دعونا من فكرة التحذير ؛من أمور قد تُزعزع حياة المحترمين ، دعونا من تلك الظاهرة .
ظاهرة التحذير هي ظاهرة خطرة ، مما تشكل خطر كبير في المجتمع ; لأنها بشكل تام غير مؤكدة ،وبالتأكيد من ذلك غير مؤكدة ؛لأنها تشبه بشكل كبير الشائعة ،التي تنشر نتيجة أشخاص يقومون في نشرها ،والتي تهدف إلى زعزعة أمور الآخرين ،من غير التأكد منها ، فهنا ظاهرة التحذير من الآخرين، والشائعة ،أجزم بأن كل منهما يعملان في نفس المبدأ ، من حيث التعامل في المجتمع ، دعونا من تلك الظاهر التي لا تسمن ولا تغني من جوع ؛ لأنها خطرة إلى الغاية .