في اليوم الثاني من عُمْرِ حكومة د. عمر الرزاز، ينتصر للشعب في تنفيذ كتاب التكليف السامي لحكومته الموقرة، ويُقِرُّ إشهار ذمته وحكومته المالية والتي قد تعودنا عليه بعد عشرة أيام وإسبوعين في الحكومات السابقة !!!.
وهذه دلالة واضحة على نهج حكومة د. عمر الرزاز في تنفيذ مضامين كتاب التكليف السامي لحكومته الموقرة، إذ أنَّ دولة د. عمر الرزاز وخلال اليوم الثاني من عمر حكومته، خرج للشعب من خلال وسائل الإعلام المختلفة، المرئية، المسموعة والمقروءة، مُعلناً عن عدة إجراءات قامت بها حكومته وقرارات ستعمل حكومته على إصدارها بعد التوافق والتشاور عليها من كافَّة أطياف الوطن ومؤسساته، وهذا ما أثلج الصدر، وطمأن الشعب الأردني على مقدرة وكفاءة حكومة د. عمر الرزاز على الإصلاحات الإقتصادية والتعليمية والإجتماعية والخِدْمات المختلفة التي يتلقاها الشعب من الحكومة وغيرها من خِدْمات الدولة للمواطنين .

ظهر هَمَّ الوطن والمواطن على محيا دولة د. عمر الرزاز، ممزوجاً بالتصميم والإرادة، بالعزم والعزيمة على تقديم الأفضل للوطن والمواطن من خلال حكومته الموقرة. وأعلن أنَّ حكومته ستكون منفتحة على وسائل الإعلام والمواطنين ، لا سيما وجود التناغم بين الشعب وحكومته من خلال الأيام السابقة ، وهذا دليل على الإنفتاح الحكومي في خِدْمة الشعب كما هو التناغم موجود بين القيادة الهاشمية والشعب، فعلى الحكومة أن تتبع هذا النهج الهاشمي وأن تتعلم منه الكثير في خدمة الوطن والمواطن.
كذلك كما هي الصورة مُشرِقة في التعامل ما بين الأمن وأجهزته المختلفة وبين المواطنين الأردنيين والتي قد أصبحت عنوان الشموخ الذي نعتز به بأجهزتنا الأمنية. وهذه فرصة ثمينة، علينا إقتناصها والإستفادة منها لرأب الصدع بين الحكومة والشعب الذي قد تأثر به الشعب من خلال الحكومات السابقة، لتحقيق ما جاء في كتاب التكليف السامي والأوراق النقاشية الملكية السامية .

ستقوم حكومة د. عمر الرزاز على مشروع النهضة الوطني الشامل في كافَّة المجالات، وسيلمس المواطن هذا الفرق في خِدْمة هذه الحكومة والحكومات الأخرى، إذ أنَّ هذا المشروع سيعمل على تحسين الخِدْمات المُقَدَّمة للمواطنين في مجالات مختلفة، تفوق ما يترتب على المواطنين من ضريبة يدفعها هنا وهناك.

أمَّا في الجانب الإقتصادي، ستسعى الحكومة على التخفيف عن المواطنين بإيجاد بدائل أخرى عن ضريبة الدخل وغيرها، بمراجعة شاملة للضريبة تحقيقاً للعدالة . مثل الضريبة على سيارات الهايبرد، فهذه الضريبة ، هل تم دراسة الأثر البيئي الناتج عنها ؟
والأثر المالي لهذه الضريبة كان أقل من التوقعات !!!
أمَّا من حيث الرواتب، ستعمل الحكومة على إنصاف معلمي التعليم الخاص وتحويل رواتبهم إلى البنوك، ومتابعة ذلك من خلال عقود عملهم لدى هذه المدارس الخاصة.
وستعمل على توفير فُرَص العمل لشباب الوطن الذين هم مستقبل الأمة وعماد الوطن ، فطموح الشباب عالي جداً وعلينا تحقيق ما يلزم لهم.
فلا بُدَّ من تخفيض النفقات الحكومية كما أعلنها وزير المالية في حكومة الرزاز الجديدة بقيمة ١٥٠ مليون خلال هذا العام.
ومن جانب آخر، ستعمل الحكومة على تعديل الرواتب التقاعدية للوزراء الذين يخدمون الوطن لفترات بسيطة، وكل ذلك سيُساعد على تحسين الوضع الإقتصادي بإذن الله.وكذلك ستكون مراجعة لنظام الخدمة الوطنية من أجل العدالة وتحقيق المساواة في ذلك.
وستسعى الحكومة لإيجاد معادلة تسعيرة المشتقات النفطية بعدالة يقنع بها المواطن.

فكما هو الإصلاح الإقتصادي كذلك الإصلاح السياسي وفتح الآفاق أمام الشباب في تولي المناصب القيادية في الوطن، وستنفتح الحكومة على الأحزاب بالحوار واللقاء.
وفي التعليم ستنظر الحكومة في إيجاد ضبط لأسعار المدارس الخاصة والتي تتقاضاها من الأهالي، كما ستعمل على تقديم الأفضل للتعليم .
ومن حيث مرضى السرطان ستعمل أيضاً مراجعة هذه السياسة من خلال وزير الصحة والذي قد بدأ بها في تحويل المريض من منطقته لمركز الحسين للسرطان أومستشفى الجامعة الأردنية أو المدينة الطبية وبدون إثقال على المواطن.

أكرم جروان
كاتب وباحث إستراتيجي أردني