facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الصين لن تسمح بتهميشها في ملف كوريا الشمالية


18-06-2018 10:06 AM

عمون - لم تكن الصين حاضرة في قمة الرئيسين الكوري الشمالي كيم جونغ أون والأمريكي دونالد ترامب، لكن ذلك لم يمنعها من تحقيق نصر استراتيجي والتأكيد بوضوح أن لا أحد ولا شيء يمكن أن يهمش دورها، بحسب محللين.
وقبل أشهر قليلة كان يمكن تخيل أن يتم الالتفاف على الصين من قبل واشنطن التي كانت تنسج علاقات مباشرة مع بيونغ يانغ، ولكن بكين حريصة على نفوذها في شبه الجزيرة الكورية حيث لديها منذ أمد بعيد مصالح اقتصادية وأمنية، ولم تتأخر الصين في تذكير بيونغ يانغ وواشنطن بأنه لا يمكن الاستغناء عنها.
وإثر قمة كيم وترامب وحين أعلن الرئيس الأمريكي بشكل مفاجىء إنهاء المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية، وهو ما كانت تطالب به بكين منذ زمن بعيد، كان واضحاً أن الصين تضع بصمتها على الحدث.
ويقول الخبير في العلاقات الدولية في جامعة فودان بشنغهاي وو شينبو: إن "نتائج قمة سنغافورة جاءت عموماً متطابقة مع ما كانت تنتظره الصين"، وأضاف أن "نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية وإرساء آلية سلام فيها متطابق مع مطالب الصين الثابتة".
ورأى دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته أن الصين كانت المنتصر الاستراتيجي في القمة، وكانت حتى انعقادها لا تتخيل أن ترامب سيوقف المناورات المشتركة وأن يشير إلى انسحاب محتمل لقواته من كوريا الجنوبية في المستقبل، ومع ذلك لم يكن نفوذ الصين مضموناً.
ولسنوات دعمت بكين بقوة اقتصاد كوريا الشمالية الخاضع لضغوط دولية شديدة، وذلك خشية انهيار النظام الذي تعتبره حاجزاً استراتيجياً ضد الوجود العسكري الأمريكي في كوريا الجنوبية.
ولكن الصين لم يكن بوسعها تجاهل إطلاق بيونغ يانغ الصواريخ البالستية أو قيامها بتجارب نووية في 2017، فاختارت دعم عقوبات الأمم المتحدة مهددة صادرات كوريا الشمالية من الفحم والنسيج ومنتجات أخرى، وإزاء هذه التنازلات بدا وكأن واشنطن تريد المضي قدماً دون بكين.
وحين أعلن ترامب في مارس(أذار) الماضي عن مشروعه لقمة مع كيم بذلت الصين كل ما في وسعها لتعود إلى الواجهة، وبعد أن كان يعتبر شخصاً غير مرغوب فيه، قام الرئيس الكوري الشمالي بزيارته الأولى لبكين ثم أعقبها سريعاً بزيارة ثانية إلى مدينة داليان حيث التقى مرتين الرئيس شي جين بينغ.
ولاحظت بوني غلاسر المحللة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن أنه حتى ذلك الوقت لم تكن كوريا الشمالية تجعل من وقف المناورات العسكرية بين واشنطن وسيؤول أولوية لها، ثم التقى شي جين بينغ كيم في داليان، وشهدنا انقلاباً في الموقف الكوري الشمالي.
وأضافت "في الواقع كل ذلك أشبه بانتصار ليس فقط لكيم بل أيضا لشي جين بينغ، الصينيون يفكرون منذ أمد بعيد في إمكانية إخراج القوات الأمريكية من المنطقة، لأن ذلك يشكل مفتاح تقليص النفوذ الأمريكي وتسريع تشكيل منطقة أكثر تمحوراً حول الصين".
وبعد قمة سنغافورة أكدت الصين بوضوح أنها تريد دوراً أساسياً في المفاوضات عارضة بإلحاح خدماتها الدبلوماسية، وعلى الأرجح ليس أمام واشنطن من خيار سوى القبول.
وأكد شارلي بارتون الدبلوماسي السابق أن "التوصل إلى تسوية مثمرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يتطلب مشاركة الصين"، وأضاف "لا يمكن تجاهل قوة هائلة تتقاسم حدوداً برية مع كوريا الشمالية ومصممة على التدخل في شؤونها".
ويتفق وو مع الرأي ذاته مؤكداً أنه "دون دعم الصين لا يمكن لكوريا الشمالية القيام بعملية نزع السلاح النووي بأمان كما لا يمكنها الانتقال السلس إلى جعل التنمية الاقتصادية أولوية"، وأضاف أنه "مع عودة بكين إلى اللعبة الدبلوماسية سيكون بإمكانها أن ترمي بثقلها في مجالات أخرى في علاقتها بالولايات المتحدة".
وتابع بارتون "نأمل أن نعالج القضايا السياسية والاقتصادية بشكل منفصل لكن إذا خاضت الصين والولايات المتحدة حرباً تجارية سيكون لذلك تأثير على العلاقات الصينية الأمريكية بما فيها العلاقات المستقبلية حول كوريا الشمالية، وبالتأكيد سيعقد ذلك التنسيق بين البلدين بشأن ملف كوريا الشمالية".

أ ف ب





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :