رانيا بارود : New TV هل تتوقف !!
29-04-2007 03:00 AM
عمون - عن مجلة نادين - تعتبر الإعلامية رانيا بارود واحدة من أبرز الأعلاميات العاملات في حقل الإعلام اللبناني والبرامج الإجتماعية العميقة والهادفة، ومن أبرز نجوم محطة New TV منذ بداياتها.بارود مع نهاية الموسم الماضي من برنامجها "الحل بإيدك" أعلنت بأنها لن تكمل المشوار مع NEWTV إذا لم تتغير بعض ظروف العمل وأبرزها منحها صلاحيات المنتج المنفذ لبرنامجها وزيادة ميزانية إنتاج الحلقات، وتقديم البرنامج بديكور وحلة جديدة.
وفي حينها ظلت تناقش تجديد عقدها مع المدير الجديد للتلفزيون لأشهر، حتى تم الإتفاق أخيرا ًمع تحسين خياط رئيس مجلس إدارة المحطة على كافة البنود، وتم توقيع العقد في النهاية.
وفي حوار سابق لإيلاف معها أعلنت بارود أن سبب عودتها الأساسي الى NEW TV هو تمسك رئيس مجلس إدارة المحطة السيد تحسين خياط بها، وموافقته على كافة طلباتها المتعلقة بالبرنامج، بالإضافة لوفائها للمحطة وحبها لبرنامجها الذي تشعر بأنها لاتزال قادرة على الإستمرار به، وتحقيق نجاحات أكبر، ومناقشة مواضيع أكثر جرأة .
وخياط نفسه أعلن عبر شاشة تلفزيونه في رمضان الماضي، في لقاء له مع الإعلامي نيشان في برنامج "أكيد ... أكيد مايسترو" عن تمسكه برانيا وأثنى على كفاءتها ونجاحها.
وعلى الرغم من توقيع العقود في شهر اوكتوبر من العام الماضي الا ان البرنامج لم ير النور حتى شهر مارس من العام الحالي، ولا نعرف ما سبب كل هذا التأخير؟
إيقاف البرنامج لغز لم تعرف اسبابه بعد?!
ولكن ما يحصل اليوم بين رانيا و NEW TV يبدو لغزاً لا تعرف بعد أسبابه وتفاصيله بالكامل، فبعد أول حلقة من حلقات البرنامج والتي كان موضوعها "الجهاد" والتي كانت بجزئين، وشهدت تفاعلاً كبيراً من قبل المشاهدين سواء على صعيد الإتصالات التي إعتذرت رانيا على الهواء من إمكانية أخذها كلها، أو على صعيد الرسائل الإلكترونية التي كانت تنهال على فريق العمل في البرنامج، كانت رانيا تبدو سعيدة بهذا الإنجاز، لكنها سعادة لم تكتمل، فأول الغيث كان تسريب خبر لجريدة الأخبار اللبنانية بأن هناك خلافاً بين رانيا وإدارة المحطة، وأن البرنامج تقرر إيقافه بسبب فشل أولى حلقاته، وهو خبر نستغرب جداً أن يصدر في هذا التوقيت، وأن يوصم برنامج من أنجح برامج المحطة بالفشل، بعد أول حلقة في الموسم، فمتى تمكّن من سرب هذا الخبر أن يلمس النجاح أوالفشل، وعلى أي أساس؟
وبالفعل لم يتم بث الحلقة الثالثة من البرنامج والتي كان موضوعها الهجرة، وتذرعت إدارة البرنامج بأعطال تقنية، وهي حجة أخرى غير مقبولة وتسيء لمظهر التلفزيون أكثر من إٍساءتها لرانيا أو للبرنامج، وتناقض الخبر الذي نشر في الأخبار بإعادة عرض حلقة الجهاد "التي يفترض أنها فاشلة" مرة أخرى؟!!!
وسائل الإعلام تتكهن والمحطة صامته ورانيا لا ترد
ورغم محاولات وسائل الإعلام المتعددة للوقوف على حقيقة الخلاف بين رانيا والمحطة الا انها لم تحصل على جواب شاف وواضح مما دفع أغلبها للتكهن حول أسباب هذا الخلاف، وأجتهد كل من جهته في تفسيره:
مجلة الجرس: لماذا يحدث هذا الآن ورانيا في قمة نجاحها؟
مجلة الجرس مثلاً نشرت خبراً تساءلت فيه عن أسباب عدم عرض حلقة رانيا بارود وفيما اذا كانت ستلحق بزميلها نيشان الذي غادر المحطة مؤخراً، وفيما اذا كان عدم عرض الحلقة هو دليل مكشوف على وجود خلافات مع الادارة الجديدة للمحطة او خلافات مادية؟! وفيما اذا كانت رانيا ستنتقل الى شاشة أخرى؟ وهل يلحق بها مذيعون آخرون؟ ولماذا يحدث هذا الآن ورانيا في قمة نجاحها؟ أسئلة وضعتها المجلة برسم إدارة المحطة لكنها لم تجد صدى حتى لحظة كتابة هذا المقال.
مجلة نادين: تتحدث عن مشاكل مالية وسوء إدارة!!
مجلة نادين بدورها تساءلت كذلك عن اسباب عدم عرض البرنامج وتحدثت عن مشاكل مادية وسوء إدارة وتخبط كامل للمحطة منذ أن إستلم إدارتها المدير الجديد، وتطرق المقال الى هجرة نجوم المحطة بدءاً بماريا معلوف وثم نيشان ومؤخراً رانيا، بعد ان منعت حسب قول المجلة - نقلاً عن مصدر موثوق ايضاً - من دخول المحطة.
وهي معلومة ثبت بأن أحدهم تعمد تسريبها للاعلام من جديد، وهي غير صحيحة كذلك.
واضاف المقال أن هؤلاء النجوم (ماريا، نيشان، ورانيا ) هم الأغلى أجراً في المحطة ويتقاضون أعلى الرواتب، وان هذا يشير الى امرين اولهما الموارد المالية الشحيحة، وثانيهما الادارة السيئة التي ينتهجها المدير الجديد والتي قد يكون هدفها "تطفيش" رانيا وغيرها من الكوادر المهمة لتوفير المال.
الشبكة: اعذار المحطة لتبرير عدم عرض الحلقة لم تشف فضول المتصلين
مجلة الشبكة ايضاً تطرقت للموضوع وحاولت الاتصال بالمحطة لمعرفة أسباب غياب رانيا عن الشاشة وكان الجواب اما "رانيا خارج البلاد حاليا" او "توجد اسباب تقنية" وهي اعذار لم تشف فضول المتصلين بحسب المجلة.
وتتحدثت المجلة مرة اخرى عن "تسرب" معلومات وصلها ويفيد بحدوث خلافات بين رانيا ومدير المحطة.
مصدر معلوم مجهول يسرب المعلومات للاعلام!
ومن جهة أخرى نتساءل كيف يمكن للمحطة ان ترضى بتسريب المعلومات منها بهذا الشكل والذي لا يحتاج لذكاء من اي متابع حول هوية الجهة مصدر هذه التسريبات التي تحاول بمجملها الاساءة لرانيا ولبرنامجها ؟ المصدر بالتاكيد ليس من طرف رانيا التي التزمت الصمت حتى اللحظة ولا تجيب على الاتصالات التي تردها. وبحسب زملائها المقربين منها في المحطة هي ترفض التعليق على ما يجري لوسائل الإعلام إحتراماً منها لآل الخياط، ولأنها لا تود الإساءة الى صورة المحطة، وربما لأنها لا تزال بإنتظار موقف واضح من رئيس مجلس الإدارة المتواجد حالياً خارج البلاد تجاه ما يجري؟
جميع وسائل الإعلام إتفقت على نجاح رانيا ولامت المحطة
واللافت كذلك ان مجمل وسائل الاعلام اتفقت على نجاح رانيا والبرنامج، وعلى الرغم من التسريبات المتعمدة، كان الجميع يلوم المحطة وليس نجومها على مغادرتهم او مشاكلهم مع مديرها.
تساؤلات لا بد منها
كيف يمكن لمحطة مثل New TV ان تعلق واحدا من انجح برامجها، اي تضعه " On Hold " دون اعطاء عذر او مبرر شرعي للمشاهدين او وسائل الإعلام؟
ان كانت رانيا غير كفوءة او مقصرة مهنياً فليوضحوا ذلك، وان كان هناك خلاف في الاراء او وجهات النظر بينها وبين المدير الجديد كما يشاع، فإن لجمهور المحطة الحق في ان يعرف ان كانت هذه الخلافات تستحق هذا الإجراء أم لا. الخلاصة هنا مطلوب من إدارة NEWTV اليوم موقف نهائي وقاطع بشأن هذا البرنامج.
هل تشهر NEWTV إفلاسها؟
والسؤال الأهم ماذا ينتظر تحسين خياط؟ أن يشهر افلاس محطته مادياً، ام يشهر افلاس محطته من نجومها، والامران سيان. فنجوم هذه المحطة هم ثروتها الحقيقة، ومن اجلهم وبسببهم هناك جمهور لهذه المحطة، وهم السبب الاساسي الذي يحدو بالناس لمشاهدتها فمن كان يسمع ب NEW TV قبل نيشان ورانيا وماريا؟
تحجيم نجوم الإعلام العرب بدلاً من رعايتهم
ولماذا تسعى إدارات المحطات العربية دوماً لتحجيم نجومها، والتضييق عليهم، بينما في الغرب تدلل المحطات نجومها وتستثمر فيهم وتخلق منهم BRAND NAMES تفتخر بها وتسوقها بالطريقة التي يسوق بها نجوم الغناء والسينما.
كلمة أخيرة
والكلمة الأخيرة والسؤال الأهم هنا هل تعمدت إدارة New TV خداع رانيا وتجميدها طيلة هذه الأشهر لتعرقل إنتقالها لمحطة منافسة كانت تتفاوض في حينها مع بارود.
إذا كان الأمر كذلك لا نعتقد بأن المحاولة نجحت في مسعاها لأن رانيا التي تدرَس حالياً علم التلفزيون لطلاب كلية الإعلام في الجامعة الأنطونية، وسبق وعلمنا بأنها مرشحة لبعثة الى الولايات المتحدة لاستكمال دراسة الدكتوراه هناك لمدة سنة ، موهبة وكفاءة ستسعى المحطات لتلقفها واستثمار كفاءتها وشعبيتها بين متابعيها، واول هذه المحطات محطة جديدة ستفتح ابوابها قريباً، وتحاول جاهدة استقطاب خيرة الإعلاميين في لبنان، كما علمنا من مصدر مقرب بأنها تفكر جدياً بفتح شركة إنتاج تتولى من خلالها إنتاج برامجها بنفسها.
فهل تصحو ادارة تلفزيون NEWTV من غيبوبتها وتتدارك أمر الخراب الذي يزحف على المحطة من كل الجهات؟ فلم يعد هناك شيء يستحق المشاهدة على شاشتها!