الامير فيصل: جاهزون لاحتضان رالي الاردن
29-04-2007 03:00 AM
عمون - نيقوسيا - عن الفرنسية - اكد الامير فيصل بن الحسين رئيس الاتحاد الملكي للسيارات في الاردن، رئيس اللجنة الاولمبية، بان بلاده جاهزة منذ الان لاحتضان احدى جولات بطولة العالم للراليات حيث سيدخل الاردن رسميا ضمن روزنامة الاتحاد الدولي الموسم المقبل وتحديدا في اذار/مارس عام 2008 وذلك بعد جهود كبيرة بذلت في السنوات الاخيرة ليكون على مستوى الحدث. وقبل انطلاق رالي الاردن في 10 ايار/مايو المقبل والذي سيكون اخر تجربة قبل احتضان جولة ضمن بطولة العالم للراليات العام المقبل، اجرت وكالة فرانس برس حديثا مع الامير فيصل تناول فيه جميع الجوانب التنظيمية لهذا الحدث الكبير الذي يكمل الحلقة في ما يتعلق برياضة السيارات في منطقة الشرق الاوسط بعد احتضان البحرين لسباق فورمولا واحد ضمن بطولة العالم على حلبة صخير، وقطر لجولة في بطولة العالم للدراجات النارية على حلبة لوسيل.
س: انتم على بعد اقل من عام على استضافة احدى جولات بطولة العالم للراليات، فهل الاردن جاهز للتصدي لهذا الحدث العالمي؟
ج: بالطبع من دون ادنى شك، في الواقع كنا نريد ان نكون ضمن جولات بطولة العالم منذ العام الحالي. فمنذ ان تقدمنا بملف ترشيحنا قبل سنتين لم نأل اي جهد في تنظيم رالي يخضع للمقاييس والشروط التي وضعها الاتحاد الدولي للسيارات. وخضع رالي الاردن للمراقبة من قبل المسؤولين في الاتحاد الدولي العام الماضي ونجح في الامتحان. وسيسمح لنا رالي العام الحالي ان نضع اللمسات الاخيرة على استعدادتنا لنكون في صلب روزنامة بطولة العالم الموسم المقبل علما باننا نسعى الى ان ننظم افضل جولة في العالم.
س: ما الذي يجعل رالي الاردن مميزا؟
ج:رالي الاردن فريد من نوعه، فتسعين في المئة من الجولات ستقام في منطقة البحر الميت (ادنى نقطة تحت مستوى سطح البحر) في حين ستقام جولات اخرى في المرتفعات على علو 1400 م عن سطح البحر. عندما كنا نقوم بابحاثنا ومشاوراتنا مع الاتحاد الدولي طلب منا ان يكون الرالي مركزيا ومحصورا في مساحة معينة، وبالتالي استغنينا عن المراحل الصحراوية واستعضنا عنها بطرق متعرجة مثيرة في مسافة لا تبعد اكثر من 50 كلم عن مقر اللجنة المنظمة في البحر الميت. حاولنا ايضا ان نستعين بالاماكن الجميلة التي يتمتع بها الاردن لجعل الرالي اكثر اهتماما بالنسبة الى المتنافسين والجمهور والصحافيين، كما حاولنا الاستعانة بالاماكن التاريخية لنقطتي الانطلاق والوصول".
س: هل فريق العمل جاهز للتصدي لهذا الحدث، وهل تملكون عددا كافيا من المتطوعين؟
ج: من اجل ان نحقق النجاح في رالي الاردن يجب توافر فريق عمل ضخم، فالامر لا يتعلق بعمل فرد واحد بل بعمل جماعي بدءا من اللجنة المنظمة الى كل شخص يشارك في انجاح هذا الرالي. كل ما طلبته منهم ان نعمل نحو هدف واحد لجعل الاردن فخورا. يعتبر رالي مشروعا وطنيا سيضع البلاد على الخارطة كما لم يفعل اي عمل رياضي اخر من قبل، وانا واثق بالتالي بان جميع الذي يعملون سيضعون هذا الامر في بالهم.
في الوقت الحالي نقوم بتجنيد المتطوعين وتدريبهم لنتأكد بان كل الامور ستسير على ما يرام في اذار/مارس المقبل.
اعتقد باننا سنقدم شيئا مميزا، فقد امضينا السنتين الاخيرتين نستمع الى اراء عائلة الاتحاد الدولي واعتقد باننا نقلنا هذه الاراء وسنطبقها خلال الرالي.
س:هل يمكن ان نتوقع اشياء جديدة خلال رالي العام الحالي؟
ج: لقد بدأ العمل في مركز صيانة جديد يبعد حوالي كلم واحد عن المركز الاساسي. وسيكون الهدف الطويل الامد ان تكون هذه المنشأة حاضرة لرالي العام المقبل، اما الهدف الحالي هو تمهيد الارض التي ستبنى عليها. كما عملنا على جميع المراحل الخاصة (التي كانت موجودة) واضفنا اليها مرحلة جديدة والعمل على مرحلة بحر الميت الشهيرة لا يزال قائما. فهذه المرحلة لم تشهد اي تعديل في 2006 وبالتالي سيكون امرا جيدا ان ندخل عليها التعديلات التي ستجعلها ترتقي الى مستوى العالمية التي تتحلى بها جميع المراحل الاخرى.
س: ماذا يعني اختيار البحر الميت كمركز للرالي؟
ج: احدى اهم النصائح التي تلقيناها من الخبراء كانت بجعل الرالي مركزيا. لان القيمين على بطولة العالم للراليات لا يحبذون الراليات التي تمتد طرقاتها الواصلة (التي تصل بين المرحلة والاخرى) لاميال عديدة وبالتالي كان علينا ان نفكر بحصر ومركزة الحدث. علمنا ان منطقة البحر الميت ستؤمن لنا مراحل خاصة رائعة وسيشكل مركز الحسين الدولي للمؤتمرات منشأة من مستوى عالمي لاحتضان الرالي. وستكون الفنادق من المستوى العالمي. نريد ان نستعمل الرالي من اجل تسويق الاردن كوجهة سياحية والطريقة الامثل لفعل ذلك يتم عبر اقامة الحدث في افضل معالمنا الاساسية.
س:كيف سيؤثر ادراج الاردن على الروزنامة العالمية على بطولة الشرق الاوسط؟
ج: اعتقد ان مبادرتنا ساعدت في رفع المعايير في المنطقة ان كان على صعيد المتسابقين او المنظمين على حد سواء. سنشجع العام المقبل مشاركة السائقين العرب في الرالي العالمي لاننا نريد ان يشعر العالم العربي انه جزء من هذا الحدث. نريد ايضا ان نشارك اصدقاءنا بالخبرة التي حصلنا عليها. يجب على بطولة الشرق الاوسط ان تصبح اقوى واكثر تناميا ونحن سعداء بمشاركة خبراتنا لمصلحة ومستقبل رياضة المحركات في المنطقة.
س:ما اهمية تنظيم احدى جولات بطولة العالم بالنسبة الى الاردن؟
ج: الجميع يعرف مدى اهتمامنا بالرياضة بشكل عام وبعالم الراليات بشكل خاص، فقد استضفنا جولات ضمن بطولة الشرق الاوسط للراليات ونعتقد باننا اصبحنا جاهزين للقيام بخطوة اضافية نحو العالمية، سيتم نقل احداث رالي على الشاشة الصغيرة لنحو 150 دولة في العالم ما سيؤدي الى الترويج بشكل كبير وعلى المدى البعيد لدولة الاردن. ونامل في السنوات المقبلة ان تحذو اتحادات دولية اخرى حذو الاتحاد الدولي للسيارات، لقد شاهدنا التأثيرات الايجابية للبحرين بعد استضافتها لسباقات فورمولا واحد ضمن بطولة العالم في السنوات الاخيرة".
س: ما هو رأيك برياضة السيارات في الشرق الاوسط؟
ج: المنظر تغير تماما، فقبل عشر سنوات لم تكن المنطقة تحتضن سوى العدد القليل من الاحداث الرياضية في مختلف المجالات، لكن هذا الامر تغير جذريا، فعظم الاحداث الرياضية العالمية تقام حاليا في منطقة الشرق الاوسط وبالطبع فان رياضة السيارات تستأثر بحيز كبير في المنطقة نظرا لشعبيتها. وتحتضن دبي مثلا الرالي الصحراوي منذ عدة سنوات، ثم جاء دور البحرين لاحتضان اول جولة من بطولة العالم لسيارات فورمولا واحد في المنطقة العربية فقطر ايضا جولة في بطولة العالم للدراجات النارية وهو امر نال الثناء من الجميع، نعتقد بان رالي الاردن هو الحبة الاخيرة في العنقود ونحن لن نخيب ظن الاتحاد الدولي فينا. لا شك بان استضافة منطقة الشرق الاوسط للعديد من الاحداث الرياضية سيعود ايجابا على الحركة الرياضية في هذه المنطقة وسنقطف هذه الطفرة في السنوات المقبلة.
عن وكالة الانباء الفرنسية أ. ف. ب.