حسابات سياسية خارج الصندوق!
النائب الاسبق م.سليم البطاينة
13-06-2018 01:16 PM
العالم كان ونا يزال ينظر إلى الاْردن بأنه دولة جرداء !!!! وأقتصاده ريعي موجه إلى الخارج!!!! وإيراداته محدودة جداً!!! اضافة الى وقوعه على مفترق طرق مضطربة وسجله حافل وطويل في استضافة اللاجئيين المضطهدين !!!! وتاريخاً جيوسياسياً أعتمد به إلى حد كبير على مصالح اللاعبين الخارجيين ؟؟؟ وقائمة التغير السكاني لا زالت تتوسع !!! بحيث أصبحنا أمام اخطار قادمة !!!!!!! فالهوية الوطنية الاردنية لم تكن ضمن خطة اندماج مجتمعي ؟؟ !!! فعبر سنوات طويلة مضت تحمل الأردن أزمات المنطقة وحروبها وما نتج عنها من هجرات سببت أزمات عميقة أدت إلى تغير ديموغرافي سريع سينتج عنه إعادة تشكيل الخارطة السكانية الأردنية !!!!!!! فالأردن الكبير والصغير هو جزء من من خرائط متعددة أصدرتها عددة مراكز أبحاث غربية واسرائيلية والهدف هو ( سرقة التاريخ واللعب بالديوغرافيا وتصفية القضية الفلسطينية ) !!!! والخوف الأن ان نكون في الأيام القادمة أمام جغرافيا جديدة نتيجة حسابات سياسية خارج الصندوق !!
فالمخاطر التي تحاصرنا عديدة وتجاوزت الخطر التقليدي ؟؟ ففي السابق مرت الجغرافيا الاردنية بمراحل منحتها المرونة مع دكتاتورية الأقليم ؟؟؟ حيث شهد التاريخ الأردني جذوراً عميقة لفكرة الأردن وهوياته المتعددة والذي سيقودنا الى معطيات جديدة بديموغرافية سكانية جديدة نراها الأن بطور التشكيل ؟؟؟علماً بأنه كانت هنالك مراحل مهمة في تطور الجغرافيا الأردنية وأهمها قرار فك الأرتباط والذي كان عبارة عن أعادة الجغرافيا إلى حدودها الحالية مع الاحتفاظ بالديموغرافيا القادمة من فلسطين !!!!! والأن نشهد أخفاقاً كبيراً لمشروع الدولة الوطنية والتي تشكلت في أعقاب اتفاقية سايكس بيكو !!!!! فالأيام القادمة تتطلب أستراتيجيات عميقة لأستباق أية أخطار قادمة بهدف حماية المكون الأردني والهوية الأردنية !!!! مما يترك فكرة الكيان الاردني الصغير والكبير في مخاضات الأقليم !!
فالوعي الوطني الأردني لا يتشكل إلا بالثقافة ، فالثقافة والأعلام مهمان في تشكيل الوعي الوطني وتعميق مفهوم الهوية الأردنية !!!!!!!! فالأردن المختلف ماضياً كان حلماً جميلاً !!!! والأردن المختلف حالياً يأخذ شكل الكابوس ، فالأردن لا يريد أن يبدو بنظر العالم كأنه يحاول الأفلات من التاريخ والجغرافيا
فعلى ما يبدو في الأفق أن الأيام القادمة ستشهد مشاريع جديدة بالمنطقة غير مرغوب بها اردنياً !!! فهنالك محور جديد تشكل بالمنطقة واستولى بسرعة على الملف الوحيد في يدنا وهو ملف القضية الفلسطينية ؟؟؟؟؟؟ فالحكومات السابقة والمستشارين أضعفوا دور الأردن وقدرته على الثأثير بالعمق الفلسطيني ؟؟؟؟ فالقطار اقلع بأتجاه عقد صفقات كبيرة دون الحاجة لانتظار الأردن !!! فهنالك محاولة من الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل البحث عن بديل قوي وأكثر ثأثيراً داخل الأقليم ويحمل كثير من الرمزية والقوة المعنوية ؟؟؟؟ فالغدر الذي تعرض له الأردن ندفع ثمنه الأن ؟؟فالأزمة الداخلية التي نحن بها الأن هي انعكاس لتفاعلات دولية واقليمية من الخارج !! فالأردن الأن لا يستطيع منافسة البعض لدى أمريكيا ، ولن يرضى أن يكون لاعباً أساسيا لحماية المصالح الإسرائيلية !!! فكل شي بثمن !!!؟؟؟ فالأمن العربي أصبح كتلة صماء يسهل اختراقها من اَي عنصر إقليمي أو دولي !!! الأمر الذي يقود الى غرق الجميع !!! فالتاريخ القريب سيكشف الحقيقة.