حكمة التصرّف في شؤون الدنيا
الاب رفعت بدر
12-06-2018 08:18 PM
في طقوس الكنائس، ترفع صلاة تقول: «أعطنا اللهم حكمة التصرف في شؤون الدنيا، وحنينا إلى أمور الآخرة».
والحكمة هي شقيقة الفطنة، وهذه هي من «الفضائل» اللاهوتية والإنسانية وتعني قدرة العقل على الوصول إلى نتائج صحيحة وإلى حلّ المشكلات.
والحكم، وبالأخص في العربية قريب من الحكمة، ولا يستقيم إلا بها. ويتطلب طبعا أداء حكيما وعادلا بذات الوقت.
وفي هذه الأيام التي مرّ بها وطننا ومجتمعنا، وبسلطاته وشعبه وأمنه وإعلامه.
نجد لزاماً أن نركز على الفضائل الكبرى التي نحتاجها، لتفيدنا في متابعة المسيرة. فنحن نتبع أولاً فضيلة الصبر وانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع في المستقيل بشقيه القريب والبعيد.
وكما يقال إن «الصبر هو مفتاح الفرج» ولا مناص لنا منه فهو فعلاً مفتاح وضروري لأن التغيير المنشود لا يمكن أن يتحقق بساعة وضحاها أو بجرة قلم. انه مسيرة يومية وشاقة، فضلا عن كونه مسيرة جماعية وليست على عاتق فرد دون أي مصالح شخصية أو خاصة أو ضيقة وإلى إعطاء فرصة مناسبة لمن جاؤوا على رأس الهرم الحكومي.
والحكومة تشتق من الحكم وليتها تشتق كذلك من الحكمة، وتكون حليفة لها في حلها وفي ترحالها. أعطنا اللهم حكمة التصرّف في شؤون الدنيا... وحنينا الى أمور الاخرة.
الرأي