أجهزتنا العسكرية والأمنية مثل يحتذى
خلف وادي الخوالدة
11-06-2018 02:51 PM
ما حققه بواسل الجيش العربي من انطباع حَسَنْ وسمعة عطرة عن العرب والمسلمين في كافة الدول التي عملوا فيها مع قوات حفظ السلام الدولية. ومحاولة تغيير الصورة النمطية السيئة عن المسلمين لدى الشعوب الأخرى لما يسمى بالإرهاب الذي لا يمتّ للإسلام والمسلمين بأي صلة.
لم يحققه الإعلام العربي الذي أنفق عليه الكثير من الجهد والمال الوفير. بواسل الجيش العربي عند تواجدهم في تلك الدول لم يرتادوا النوادي الليلية أو المحلات المشبوهة. وإنما أمضوا أوقاتهم إما في الواجب الرسمي لإعادة وإدامة الأمن والاستقرار في تلك الدول وتقديم المساعدات الإنسانية والعينية والخدماتية لمستحقيها. وكانوا مثالاً بالتزامهم بالسلوك الحسن والانضباط التام. يعطفون على الكبار والمسنين. ويحنون على الأطفال والملهوفين.
ويهبوا مسرعين لنجدة المستغيثين والمعوزين. ويقضون أوقات الفراغ في ميادين الرجولة والشرف التي ترفع فيها الراية الأردنية العربية عاليةً خفاقة. ويوجد في كلّ موقع لهم مسجدٌ لعبادة الرحمن وواعظ ومرشد للتذكير والحرص على الالتزام بالقيم والثوابت التي ورثوها. لأنهم ورثة الجيش العربي المصطفوي. وهكذا حالهم أينما تواجدوا في جميع ميادين الرجولة والكبرياء للدفاع عن حمى الوطن الغالي وصون أمنه واستقراره.
كذلك إخوتهم نشامى الأجهزة الأمنية الذين رسّخوا على أرض الواقع توجيهات جلالة قائد الوطن. الحريص كلّ الحرص على خدمة أبناء أسرته الأردنية والتعامل معهم في كافة الظروف بكلّ حرفية واحترام وأن لا تراق قطرة دمٍ واحدةٍ في تاريخ الهاشميين ضدّ أي مواطنٍ. مما جعلهم أن يعملوا على حماية تلك المسيرات والاحتجاجات وهم مجردين من حمل السلاح أو أية أدواتٍ أخرى يتلقون تدافع المحتجين بأجسادهم الطاهرة ويقابلون الهتافات والتدافع بالصبر والحكمة والاتزان والبسمة التي لم تفارق محيّاهم الطاهرة وزاد على ذلك توزيع العصائر والمياه على المحتجين.
هذه الممارسات الإيجابية والسمعة العطرة لبواسل الجيش العربي والأجهزة الأمنية. أصبحت مضرب مثل يتداوله جميع شعوب العالم. ويدرّس في معظم المعاهد العسكرية والأمنية في الدول الأخرى للاقتداء به.
حمى الله الأردن الأعزّ والأغلى آمنا مستقراً. وحمى الله قيادته الفذّة الحكيمة من آل هاشمٍ الأطهار. وكلّ عامٍ والوطن وقائد الوطن وجميع نشامى الأجهزة العسكرية والأمنية بألف خيرٍ في ذكرى النهضة العربية الكبرى ويوم الجيش العربي.