عمون - عقد ظهر اليوم اجتماع مشترك بين كتلة الإصلاح النيابية والمكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي ، وتناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة الوطنية الأردنية ، والتطورات التي واكبت استقالة حكومة هاني الملقي بعد الهبة الشعبية ضد سياساتها ونهجها الاقتصادي الذي أرهق الأردنيين واستنزف جيوبهم ، وتكليف دولة عمر الرزاز برئاسة الوزراء ، والضغوط الخارجية التي يتعرض لها الأردن في سياق صفقة القرن ومخطط تصفية القضية الفلسطينية .
وأكد الطرفان أن الأردن يمر في مرحلة بالغة الدقة ، وأن هناك استهداف واضح للكيان السياسي الأردني وحضوره في المنطقة ، الأمر الذي يستدعي أن تكون هناك حكومة ذات عمق وطني وقومي وإسلامي ، تكون مؤهلة للوقوف أمام التحديات الداخلية ومواجهة الضغوط الخارجية باقتدار وكفاءة وقوة ، وأن كل الأطراف السياسية في الأردن مدعوة لتحمل مسؤولياتها الوطنية في هذه اللحظة الراهنة .
وأشار الطرفان أن المطلوب أردنيا هو تغيير النهج السياسي والإقتصادي ، وأن تكون المصلحة الوطنية الأردنية وتحسين الحال المعيشي لأبناء الأردن على قمة أولويات ذلك ، كما جدد الطرفان المطالبة بصياغة قانون انتخابي جديد يمكن المواطنين من اختيار مجلس نيابي يمثلهم تمثيلا حقيقيا ، ويتلمس هموم الناس وحاجاتهم ، ويمارس دوره الرقابي والتشريعي بفعالية .