على وقع حِكْمة القرارات التي قام بها جلالة الملك وتكليف دولة الدكتور الرزاز بتشكيل الحكومة وتوجيهه له في كتاب التكليف السامي بالتأسيس على بناء مشروع نهضوي وطني وإجراء حوار وطني شامل وتعزيز النمو الإقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب والعمل على إنجاز ثورة إدارية بيضاء، وعلى وقع وعود دولة الدكتور الرزاز للنواب والأعيان والنقابات والشعب بسحب مشروع قانون ضريبة الدخل حال أداء الحكومة اليمين الدستورية، والتي جاءت كنتيجة مطلبية للمواطنين، على وقع ذلك كله توقّفت والحمد لله تعالى جميع أشكال الإعتصامات والتظاهرات والوقفات الإحتجاجية، وهذا يؤكّد صدقية مواطَنة الأردنيين وأن قلوبهم على وطنهم وكرامتهم في عنان السماء:
1. أثبت الأردنيون أنهم يلتفون حول القيادة الهاشمية الحكيمة وجلالة الملك، ووحدتهم الوطنية نموذج يحتذى، وأن قلوبهم على وطنهم الذي يختلفون بآرائهم لأجله لكنهم لا يختلفون عليه، ولا يسمحون لأيّ كان بالعبث بأمن الوطن وإستقراره، وأن مطالبهم كانت وفق ما كفله الدستور دون تجاوز.
2. أثبت الأردنيون جميعاً بأن مُواطَنتهم صالحة وصادقة حتى النخاع، وأن المطالَب التي نادى بها المتظاهرون وقف لجانبها رأس الدولة لتحقيقها تباعاً كحقوق وفق العقد الإجتماعي مع الدولة.
3. عزف الأردنيون سمفونية حضارية للمواءمة بين الديمقراطية والأمن، فالأردنيون يحبون وطنهم وقلوبهم على المصلحة العامة دون أجندات خاصة أو خارجية.
4. أثبتت الأجهزة الأمنية حرفيتها ومهنيتها وجهوزيتها وصبرها ووقوفها في خندق الوطن لتكون للمواطن لا عليه، فكانت نموذجاً ولا أحلى في حماية أمن المواطن والوطن إبّان الوقفات الإحتجاجية، فتحية إجلال وإكبار من القلب للجميع على جهودهم الوطنية ومواطَنتهم المخلصة.
5. نجح رئيس الحكومة المكلَّف وأجهزة الدولة المختلفة وبأول إمتحان وأوقفوا حالة الإحتقان والغليان في الشارع ببساطة من خلال قرارات تخدم المواطن وبالحوار والأطر الدستورية، وهذا يُسجّل في ميزان مواطَنة الجميع الصالحة والصادقة.
6. الرؤى العصرية الرائعة التي طرحها دولة الرئيس الرزاز بخصوص ضريبة الدخل تُدخِل الراحة والطمأنينة لنفوس المواطنين، ففعلاً الضريبة مقابل الخدمات، فدافعو الضريبة يجب أن يشعروا بخدمات النقل والتعليم والصحة والبنى التحتية وغيرها مقابل دفعهم للضريبة، فالضرائب للخدمات وليس لسد عجز الموازنة.
7. النهج الذي بدأ به دولة الرئيس المُكلّف والمستوحى من كتاب التكليف السامي، سواء بالحوار المباشر مع المؤسسات الدستورية والنقابات أو وعده بتغيير النهج السياسي والإقتصادي للحكومة أو وعده بإختيار وزراء أكفّاء ومناسبين للمرحلة، هذا النهج يُؤشّر لمرحلة إصلاحية قادمة وتغيير نهج على الأرض.
8. شكراً من القلب للجميع بدءاً من ملك البلاد ومروراً برئيس الحكومة وأصحاب القرار والمواطنين والأجهزة الأمنية ووصولاً لمجلس الأمة والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين سواء ممن ساهموا في الوقفات الإحتجاجية أو ممن لم يساهموا، فالكل كان رمزاً بمواطنته الصالحة والصادقة وكان نموذجاً في المحافظة على الوطن وسمعته.
بصراحة: نرفع رؤوسنا كأردنيين بفسيفسائنا ولوحتنا الوطنية المتميّزة، فالأردنيون جميعاً رسميون وشعبيون أو دولة ومواطنون في أهداب العيون وفِي سويداء القلوب ومواطنتهم صالحة وصادقة أنّى كان دورهم، وحِكمة القيادة الهاشمية جعلت من هذا الوطن مصدر عزّ وفخر.
صباح الوطن الجميل