تغيرات الاعلام الرسمي .. العرس في ناعور .. والطخ في قفقفااسامة الراميني
29-04-2007 03:00 AM
«إجى يكحلها عماها» هذا المثل يجسد حكاية وقصة الحكومة مع الاعلام الرسمي الذي شهد زلزالا عنيفا من خلال التغييرات والانقلابات التي طالت بعض المناصب القيادية العليا حيث جرى الاطاحة ببعض مدراء المؤسسات الاعلامية او احالة البعض على التقاعد واجراء تغييرات في مجالس الادارات الأخرى حيث جرى تبرير ذلك بانه الرغبة الملحة في الاصلاح والتغيير والتطوير بما ينسجم مع فلسفة الحكومة ورؤيتها نحو اعلام وطن عابر للقارات؟! .. فهل التغييرات الأخيرة تصب وتخدم فلسفة وبرامج الحكومة نحو الاصلاح الاعلامي الحكومي الذي يعاني من «شلل» اطفال او من انفلونزا الطيور والذي القى بظلاله على حركة الاعلام وقوته ونفوذه ومدى تأثيره وقدرته على التسويق والترويج لبرامج الدولة او حتى الدفاع عنها في المحن والازمات التي بالعادة نفشل بها فشلا ذريعا باعتبار ان اعلامنا يعاني ايضا من الفزع والخوف والرعاش والزهايمر وتابع دوما للحكومات ورؤوسائها بالتأكيد هذه التغيرات لا علاقة لها من قريب او بعيد بأي فلسفة اصلاحية لانها بعيدة كل البعد عن كل شيء وينطبق عليها شعار «العرس في ناعور والطخ في قفقفا» .. فلماذا يتم الاطاحة بشاب اعلامي نشيط وكفؤ وله من الدراية في المجال الاعلامي والصحفي واصبح دينمو فعال في كل المناسبات الاعلامية مثل باسل الطراونة الذي عمل سنوات طويلة في مجال الصحافة والاعلام وبمختلف هيئات الاعلام المسموعة والمقروءة والمكتوبة واستبدله بأخر لا يعرفه احد ولم يعمل ولو ليوم واحد في مجال الاعلام ولا يملك اي حضور او خبرة اعلامية وهذا ليس معيبا فالرجل دبلوماسي مخضرم ومن ابرز النشطاء في الدائرة الدبلوماسية بوزارة الخارجية لكن هذا غير كاف لتعيينه بمنصب اعلامي يتطلب مواصفات وقدرات خاصة غير متوفرة بالمدير الجديد. وما جرى في وكالة الانباء الاردنية يؤكد ان واقعا مريرا بانتظار الوكالة التي شهدت نقلة حضارية ونوعية متميزة بفعل نشاط وخبرة الاعلامي النشيط والمخضرم عمر عبنده الذي طور الوكالة وفعلها واخرجها من سبات أهل الكهف باتجاه المواقع الالكترونية والعالمية والمهنية والتميز لكن دولة الرئيس اطاح بعنبده وطموحه وبرنامجه واستبداله باعلامي متميز في مجال عمل الصحفي والمهني لكنه لا يملك الخبرة الكافية باداره شؤون الوكالة التي تتطلب شخصيا من نفس (البيت) لا من خارجها لان هذا الاسلوب. جر ويلات مريرة على عمل الوكالة جراء التنافس والتآمر والشللية والالغام التى كان يزرعها ابناء الوكالة ضد من يهبط عليهم بالبراشوت خصوصا وان العاملين بها يرفعون شعار «الوكالة لابنائها» وهي ليست كعكة يتقاسمها الاخرون. وما ينطبق على هاتين المؤسستين ينطبق على المجلس الاعلى للاعلام ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون «فالتغييرات» والتي حملت شكل انقلاب ابيض لن تساهم في تطوير وتحديث الاعلام ونقله من واقعه المرير الى عالم يانع حالم فواقع «الاعلام الرسمي» يشبه الى حد ما «عرس النور» والتغييرات الاخيرة اشبه ما يكون بسائق السيارة الذي يعطي غمازا على اليمين ويتجه نحو اقصى اليسار.. والامور لن تكون طيبة ابدا طالما ان سيف البطش قد طال الرؤوس الناجحة والنشيطة وترك للاخرين «حرية التمترس» الى ما لانهاية. فقد كان من المفروض ان يبدأ دولة الرئيس «باعلامه» ومستشاريه والجهاز العامل معه قبل الاخرين.. فاعلام دولة الرئيس لم يكن ولو ليوم واحد مع الحكومة وانشطتها ومشاريعها وبرامجها بل العكس كان سببا في فتح نيران المعارك باتجاهها او سببا في هجوم الاخرين عليها. تعليق قبل الطبع طيب يا أسامة اذا كان العرس في ناعور والطخ بقفقفا ... العروس من وين؟ |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة