أبارك لكم اختياركم رئيساً للوزراء... وها أنتم على وشك دخول ماراثون الثقة مع مجلس النواب، الذي بعض من اعضائه فقدوا ليس ثقة الشعب، بل تعدى الامر إلى ناخبيهم، الذين لم يشتروا ضمائرهم بل اوهموهم أنهم القادرين على إخراج الاردن من الظلمات إلى النور...... أما من اشْترَوُا ضمائرهم بثمنٍ بخسٍ لا يتعدى ثمن كتف خاروف نيوزلندي ....فهم مطمئنون لهم فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون....

دولة الرئيس...
تحدث بعض المطبلين والسحيجة حتى البعض زاروو المقابر وتحدثوا عن ابيك وجدك بأنهم احرار وثوار وأصحاب فكر، وهذا لا ينكره عاقل ولا يجحده إلا ضال...

ولكن يادولة الرئيس محمد عليه السلام ترك الأمة الاسلامية في قمة الهرم من الاخلاق والتسامح وكل ما يحتاجه الانسان من قيم ومبادئ، وتعلم يادولة الرئيس ما هو مفهوم الاسلام اليوم؟ إنه الارهاب في نظر البعض ....ومن أوصل هذه الصورة إلى هؤلاء، البعض منهم لبس العمامة ودشداشة قصيرة وذبح بإسم الاسلام.....

دولة الرئيس... أضعت فرصة الثقة الحقيقية من الشارع ....اضعت الثقة الحقيقة ممن اسقطوا من قبلك.....اضعت ثقة من لولاهم لما تربعت على الرابع

إنهم بجوارك .....لمَ لمّْ تخرج عليهم وتتحدث بكل جرأة وصراحة ....وتكون بينهم ومعهم......

لا تخف وامضِ...لن يغتالوك.... أسلحتهم حناجرهم فقط يهتفون للوطن والأجيال القادمة.....

لا تصغي لأحد وتعيش وانت تركب سيارة فاخرة مُظلله بين مجموعة من سيارات اللاندكروز مشرعة الشبابيك يطلون منها مجموعة من أبناء الحراثين والعسكر لفحت وجوههم الشمس الحارقة صيفاً والبرد القارص شتاءً ليمضي ما يسمى موكب دولة الرئيس ...دولة الرئيس لا تخف وامضِ لا ولن يكون لك إلا كل الاحترام والتقدير وستُرفع على كتف احد الابطال من المعتصمين وأعتقد انك طويل القامة طويل الذراعيين ثقيل في وزن العقل ....

لا تخف امضِ بين الجموع فتاريخ الاردن منذ تاسيس امارته لم يَغتال مسؤول ولا وزير ولا رئيس وزراء.....لأن الأردن لم يكن يوما لسفك الدماء .....

ابناء الشعب المحتج هم من يُخرِجونَ المندسين من بينهم
لا تخف ...امضِ بينهم واسمع منهم....إقتدي بمن اختارك يسمع للصغير كما للكبير.....يسمع من الشباب ويتحدث بصراحة عن الفساد والمفسدين

دولة الرئيس... ان كنت تريد ثقة الشارع ضع استقالتك بجيبك وافطر مع المعتصمين وتحدث اليهم وإبداء بنفسك وقل ان موكبي لو ارغب بزيارة مطعم هاشم لتناول صحن حمص وفول وقيمته دينارين سيكلف خزينة الدولة ما يكفي لتشغيل 100مواطن فسيارات اللاندكروز ومحروقاتها وطواقمها وإغلاق طرق للموكب والاكشن هذه أولى مظاهر القضاء على الفساد....

تعهد يادولة الرئيس بمحاسبة وليس فتح ملفات الفساد فهي مفتوحة ومعروفة...

تعهد بإعادة خيرات البلاد والعباد....

إفتح عقلك الكبير للمشورة وتقبل النُصحَ

ابداء بالتخلص من الحمولات الزائده من مستشارين اوهموا من قبلك أنهم ولِدوا قبل نيوتن وانشتاين

واخيرا ....اعلمُ إنك قارئ متمعن فاقراء بسيرة العظماء بالعالم والذين انقذوا بلادهم من الفقر والفتن. أعطي وسلْم استقالتك إلى من رفعك على كتفه وقل له إن لم استطيع الوفاء فهذه امانتي ووصيتي .