كاس العالم اقترب وكنا نقول باقي لاقامة كاس العالم كذا من السنين والاشهر والايام ،فتلك هي الحياة والعمر يمضي سريعاً وأصبح الوقت كالصاروخ وليس كالسيف .

ما بين صيف ريو دي جانيرو عام 2014 وحتى صيف 2018 ونهاية الثلوج في موسكو ،الشباب الاردني بقي صامد في وجه التغول على حقوقه المشروعة في تطلعاته لمستقبل أفضل من عدة نواحي كالدراسة والعمل والمشاركة السياسية في صنع القرار ،فلو عدنا للحكومة التي كانت عاملة في عام 2014 ،والتي لم تحقق اي شي مما يتمناه المواطن الاردني ولا شباب هذا الوطن فقد كانت تستخدم اساليب غير مشروعة ووعود غير صادقة فقد وعدتنا ان الارتفاع على الاسعار و رفع الدعم عن المشتقات النفطية سوف يوفر للموازنة 350 مليون مما يعني انها تسير بالطريق الصحيح للانفراج الاقتصادي و الرخاء والبحبوحه والذي سوف ينعكس على الوطن بحلول عام 2016 الا انها كذبت وكذبت ،ورحلت للاسف والمديونية قد زادت اضعاف ما كانت عليه قبل استلامها مهامها الدستورية ، وجاء عام 2016 بالحكومة التي قام الشعب وشباب هذا الوطن باسقاطها ،وبقيت تعمل كسابقاتها دون العمل على الاصلاحات التي يطلبها المواطن من أصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ،وبقيت ترفع بالاسعار وتضغط على المواطن والشباب دون اي ادنى احساس بما يمر به الوطن والمواطن من ضغوطات شتى .

ان الشباب الاردني الذي شاركو بالتعبير عن رأيهم على اختلاف ايدولوجياتهم وتوجهاتهم طالبوا بمستقبل افضل وعبروا عن رايهم برفض سياسات الحكومات المتعاقبة التي لم تقدم اي شي للوطن سواء ارتفاع العجز والدين، واثبتوا للعالم اجمع حب الاردن ،وانهم يعرفون كيف يحمون وطنهم وكيف يبنوه ويحافظوا عليه .

ان مطالب الشباب والذي انا واحد منهم ،لا تقتصر على اقالة الحكومة فقط وانما تطالب بتفعيل سيادة القانون و العمل على اصلاحات سياسية منها مثلا مشاركة الشباب في عملية صنع القرار واصلاحات اقتصادية منها مثلا ترشيد الانفاق الحكومي غير المبرر والعمل على استخراج ما لدينا من معادن واستغلال الطاقة البديلة ،واصلاحات اجتماعية منها مثلا تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها .

ان الشباب الاردني متعطش وغيور على مصلحة الوطن وعلى مستقبلهم وهذا من حقهم فالشعب الاردني شعب فتي وانا افتخر بكل شاب وشابة من ابناء هذا الوطن ،كما قال جلالة الملك حفظه الله بانه يفتخر بكل ابناء وبنات الاردن.

وطني الاردن حبي لك نموت لتحيا بعزك ونصرك