facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




خيار الحكومة الوحيد لتجاوز الأزمة الاقتصادية


06-06-2018 01:21 AM

عمون - كتب محلل الشؤون الاقتصادية - في ظل تراجع المنح الخارجية للمملكة، تقف الحكومة الأردنية أمام خيارين لا ثالث لهما. الأول تخفيض الانفاق الرأسمالي الممول خلال السنوات السابقة من ذات المنح. والثاني رفع الايرادات المحلية لتمويل نفس المستوى من الانفاق. 

الحكومة المستقيلة تبنت الخيار الثاني من خلال تبني اجراءات مالية ترفع الايرادات المحلية ب ٩٠٠ مليون دينار خلال العام ٢٠١٨. الخيار الحكومي لم يكن حكيما من حيث افتقاره للحسابات السياسية والاجتماعية.

فمن جهة، تشير احصاءات المالية للعامة التاريخية أنه لم يسبق  لايرادات الحكومة المتكررة أن شهدت زيادة سنوية بهذا المقدار.

ومن جهة أخرى، تم تجاهل أسباب فشل الاجراءات الضريبية في العام ٢٠١٧ من جني ثمارها، والمتلخصة بتراجع القوة الشرائية للمواطن الى حد دفعه الى تخغيض الاستهلاك حتى من المواد الأساسية، وما يتخلل ذلك من مؤشرات اجتماعية وسياسية غاية في الخطورة.

الحكومة الجديدة تقف مرة أخرى أمام نفس مفترق الطرق. إما تخفيض الانفاق الرأسمالي أو المضي قدما في رفع الضرائب.

تغيير النهج الاقتصادي يستوجب من حكومة الرزاز النظر بمزيد من الجدية الى خيار تخفيض الانفاق الرأسمالي عوضا عن الاستمرار في فرض الضرائب والرسوم.

هذا الطرح يلقى معارضة متسرعة من بعض الاقتصاديين استنادا الى نظرية ارتباط الانفاق الرأسمالي بمعدلات النمو الاقتصادي.

الا أن المزيد من التمحيص قد يقود الى استنتاجات مختلفة بهذا الخصوص. ذلك أن القيمة الاقتصادية المضافة لمشاريع الحكومة الرأسمالية تكون منخفضة في حال اعتمادها على المواد المستوردة والعمالة الوافدة، تماما كما هو الحال بالنسبة للطرق والجسور وكثير من المشاريع الانشائية.

قيام الحكومة بمراجعة شاملة لمشاريعها الرأسمالية المدرجة ضمن موازنة ٢٠١٨ وقياس قيمتها المضافة داخل الدولة (In Country Value) سيمكنها من تخفيض الانفاق الرأسمالي بحسب الأقل أولوية والأقل مساهمة في دفع عجلة النمو.

على صعيد آخر، يمكن للحكومة تخفيض انفاقها الراسمالي عبر تفعيل نماذج الشراكة مع القطاع الخاص، حيث يمول وينفذ القطاع الخاص لقاء رسوم على الخدمات من المواطنين أو أقساط سنوية تستأجر من خلالها الحكومة المشاريع انتهاءا بتملكها بعد عدد من السنوات. هذه المقترحات لا تشكل حلا نهائيا ومستداما للأزمة، انما تمنح الدولة الوقت الكافي للتدرج في اجراءات رفع الضرائب، مما يعزز الصمود الاقتصادي والاجتماعي الى أن يطرأ شيء من الانفراج السياسي في المنطقة.

المراجعة الحكومية للنفقات الرأسمالية خلال هذا المرحلة الدقيقة يجدر ألا يتوقف عند التفكير بتخفيضها، انما يفضل أن يمتد ليشمل اعادة توجيهها نحو الخدمات الأكثر أساسية ممثلة بالصحة والتعليم.

فمن غير المنطقي ولا المقبول ضمن الظرف الحالي أن ننفق مئات ملايين الدنانير على الطرق والجسور والخدمات الالكترونية، بينما تفتقر المدارس والمستشفيات الحكومية الى الحد الأدنى من المرافق والمعدات. رسالة الملك جاءت واضحة بضرورة تحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، الأمر الذي لن يتحقق من دون قيام الحكومة باعادة ترتيب أولوياتها على مستوى الانفاق الرأسمالي.





  • 1 ابو محمد 06-06-2018 | 01:44 AM

    الرئيس الأمريكي السابق أوباما فرض الضرائب على الأغنياء كوبرى الشركات لإنعاش الطبقه الفقيره و المتوسطه
    لماذا لا نطبقها في الأردن

  • 2 أزمتنا ليست اقتصادية 06-06-2018 | 09:59 AM

    أزمتنا ليست اقتصادية والدليل : (1) كثرة إنجاب أطفال وعزوف عن العمل (2) أكثر من مليون وافدة ووافد يعملون لدينا وجيوبهم مليئة دولارات ويحولون المبالغ التالية على الأقل:
    مليون وافدة ووافد * 12 شهر * 250 دولار شهرياً = 3 مليار دولار في السنة
    لو بقيت هذه الأموال في الأردن لأحدث رواجاً تجارياً ونمو اقتصادي وسلام اجتماعي.
    هيا إلى العمل أيها الشباب! فاقتصادنا استباحه الوافدون.

  • 3 المحنة ليست اقتصادية إنها اجتماعية 06-06-2018 | 10:02 AM

    أزمتنا ليست اقتصادية والدليل : (1) كثرة إنجاب أطفال وعزوف عن العمل (2) أكثر من مليون وافدة ووافد يعملون لدينا وجيوبهم مليئة دولارات ويحولون المبالغ التالية على الأقل:
    مليون وافدة ووافد * 12 شهر * 250 دولار شهرياً = 3 مليار دولار في السنة
    لو بقيت هذه الأموال في الأردن لأحدث رواجاً تجارياً ونمو اقتصادي وسلام اجتماعي.
    هيا إلى العمل أيها الشباب! فاقتصادنا استباحه الوافدون.

  • 4 الفرد عصفور 06-06-2018 | 10:07 AM

    خيارات غير مجدية. الحل في الغاء ضريبة المبيعات على المواد الغذائية وتخفيض الضريبة العامة على المبيعات الى 10 في المئة وتخفيض اسعار الديزل والغاز تخفيضا ملموسا، وتنشيط السياحة عبر تخفض اسعار تذاكر الطيران ورسوم مبيت الطائرات وتخفيض اسعار وقود الطائرات واقامة مشاريع لبناء المدارس والمستشفيات وكذلك الابنية الحكومية والتخلص من الاستئجار. وفرض ضريبة 1 في المئة على التحويلات المالية للخارج. ووقف استقدام الخادمات والعمالة الوافدة. عار على البلد انه البطالة 140 الف عاطل عن العمل وفيها مليون عامل وافد

  • 5 زياد 07-06-2018 | 01:11 AM

    يجب عمل إعادة نظر ان يطلع لكثير من جوانب الاقتصاد بالاردن ومنها عمل منح وبرامج تعليم كما تفعل الكثير من الدول التانيه لدعم الاقتصاد.. جذب الطلبه الدوليين وبذات الاردنين وعدم وضع عراقيل ومعادلات لا تطلبها أكبر الدول بالعالم. مما اضطر الطلبه بذهاب إلى دول اخرى وضخ الأموال هناك
    استقطاب الطلبه ينشط كثير من جوانب الاقتصاد وعامل مساعد.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :