facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سقطت الاقنعة .. وتناثرت اوراق التوت العربية


د. عدنان سعد الزعبي
04-06-2018 03:13 PM

عاش هذا الشعب وسقطت كل الأقنعة المزيفة بعناوينها المأساوية على هذا الوطن , ها هي الاوراق تتناثر لتسقط في ليلة القدر ,لتعري هامات بالأمة , اشترت الضلالة بالهدى والباطل بالحق. سقطت الاقنعة فتبين الرشد من الغي وظهر الوطن على حقيقته , جلمود صخر حطه السيل من عليّ, رغم كل هرطقات السفاسف الذين اعتقدوا انهم القادرون على صنع مستقبل الوطن بافكار سطحيه , وآراء رجعيه , بعيدا عن مصلحة الوطن وابنائه الصامدون ؟ فالفاسد ليس هو الذي يأخذ المال فقط : بل هو ذاك الذي يعرقل المسيرة ويستأثر بالخيرات , ويعتقد أنه الأوحد الذي يستطيع أن يتحدى ارادة الشعب ويفرض عليها ما يريد , ويزعزع أمنها , ويتجاوز صبرها ؟ . نعم سقطت اوراق التوت العربية فتعرت الأنظمة وبانت العورات وبقي الاردن شامخا رغم كل الجراح واللويلات ؟!

صورة اردنية رائدة وصفها الإعلام العربي للأردن وقالها ابناء الامة الأحرار عن أغرب مشهد اردني عربي صنع فيه الاردنيون ملاحم العز العربي وشموخ الاردني المنتمي لأمته المستقبل للملايين منهم ؟ الشعب المتوحد مع الوطن والمتلازم مع قيادته , وفي اروع صور التعبير التي نشاهدها يوميا عر وسائل الواصل الاجتماعي وقبلها وسائل الإعلام العربي ؟ حقائق واضحة اوصلها الاعلام العربي لما يجري بالاردن كونه حالة من الضغوطات لزحزحة موقف الاردن المشرف تجاه صفقة القرن , وانتصار الملك لشعبه وتسلحه به امام الضغوطات الغربية والعربية . فتعبير الاردنيين الواضح عن انتمائهم وولائهم للوطن والنظام ووعيهم الكبير بطبيعة المؤامرة والضغوطات وخاصة العربية , دفع لان تتجلى صور التناغم بين الوطن والمواطن فالدركي ورجل الامن لم يكونا الا الصديق والحارس على سلامة المحتج والمتظاهر ولا يعنيه من الشعارات والعبارات بمقدار ما كان همة سلامة المواطن الاردني متظاهرا كان او سائرا او مشاهدا , وقد انتفت مظاهر الصراع او الاحتدام , وغابت ثقافة العداء بين المحتج والمتظاهر ورجال الأمن ؟. ان الذي دفع بالدكتور محمد المسفر لان يناجي الأردنيين في حماية بلدهم من مؤامرة العرب والعجم هو نفسه الذي وجه الاردنيين لحقيقية المؤامرة التي تحاك بهدف تمرير صفقات دولية وقرارات ظلم بحق اهلنا واشقائنا في فلسطين .

وهو نفسه الذي دفع بأستاذ الإعلام والفلسفة الدكتور حسين سعد في الجامعة اللبنانية اثناء مناقشة رسالة دكتوراه عن رؤية الملك الإعلامية ان يقول انهم الهاشميون الذين آثروا الامة على انفسهم وهم الذين ضحوا عبر التاريخ في سبيل مصلحة الأمة , وهو نفسه الذي عبر عنه الاستاذ الدكتور جورج كلاس عميد كلية الإعلام السابق في لبنان عندما قال النظام الاردني نظام متصالح مع الذات الاردنية , وهو نظام ملكي دستوري تحكمه القوانين والانظمة , والمواطن لديه اغلى ما يمكن .

فإذا راهن الكثيرون على مستقبل الأردن , فقد اعميت عيونهم عن حقيقة أن هذا الوطن شامخ بأبنائه ونظامه , وأن التصالح العام والإنفتاح المتواصل بين راس النظام وشعبه جسرا منيعا يحول دون الاساءة لأمن واستقرار الوطن ,ان ثقة المواطن بقواته المسلحة ووعي العسكري اي كان صنفه بمفهوم التعبير الديمقراطي وتقارب هذا الجندي هو الذي دفع بالشرطة والدرك لان تحمي المتظاهرين وتأمن لهم الأمن والسلامة وتزودهم بالماء و تطلب منهم قبل صلاة الفجر بالمغادرة لغايات الراحة فيستجيب المواطنون وقبل ذلك ينظف المواطنون مكان إحتجاجهم .

هذه المظاهر وهذه الهتافات وهذه الشعارات وان علا سقفها , فإنها ما زلت ضمن اطار البيت الاردني الذي ارتضاه الشعب والنظام وسعيا لأن ينهضا به ويطوراه وان يحققا ثوابته التي ورثناها ابا عن جد .

فمن حقنا الاعتراض , ومن حقنا الاحتجاج على قرارات حكومة تصيب ونخطيء وهي سمة الشعوب الحية لكننا لن نقبل ان يصادر راينا أحد او ان نسكت عن حق لنا او نطأطأ الراس لجرد هديد هنا او تخويف هناك فقد لدنا أحرارا وسنبقى في هذاالوطن نقول الحق ولو كره المغرضون .

خاب من اعتقد ان شلالات الدم , ستكون متاحة , وخاب من اعتقد بان المندسين والخونه والمتآمرين يمكن أن يكون لهم مكانا بين الأردنيين , فعيونهم حمراء وقلوبهم سوداء وعقولهم مشوشة لا تعرف الا المؤامرة .

فما اصاب الاردن هو حالة طبيعية على سياسات ليست صائبة وليست منطقية ولا تتلاءم مع واقع الألم الذي يعانية الشعب الأردني , وبدون فهم لحقيقة المواطن والمه وقدرته على التحمل . فأشترت رحيلها وصنعت شرعية اقالتها .

الحكومة ذاهبة وسيأتي بعدها حكومات, والحكومة الذكية هي التي تقرأ المواطن جيدا وتعرف كيف تستطيع ان تاسره بفعلها وأنجازها وتقاربها معه , فقدنا الثقة بالحكومات ورؤسائها واعضائها حيث خيبات الامل تصيبنا كلما توقعنا احد فنعود خائبين منكسرين . مما يدل علىغياب الحكومات عن دورها ووظيفتها جراء ضعف التمييز وتدخل الشللية والواسطة والمحسوبية والمنافع والمصالح في تشكيلات الحكومة .

فقد المواطن الثقة بالحكومة فلا حكومة تعمل لتحقيق ثوابت الوطن الاساسية , ولا سياسة لحكومة تبني مؤسسات الدولة على الثقة المتبادله ولا خطط وبرامج تخرجنا من الازمات التي تتراكم على رؤسنا يوما بعد يوم . فأين نتجه اذا ’ اليس للملك حامي الدستور !؟ فقد عودنا الملك سرعة الاستجابته لمطالبنا المدرك لتوجهاتنا..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :