لا أدري لماذا تذكرت قصيدة الثأر للشاعر عمر الفرا وتحديدا ذلك المقطع الذي أشار فيه إلى غدر ابن عمه وأخيه وجاره به فما كان الجرح مؤلما بقدر الألم أن يصدر ممن من الأشقاء والجيران والأخوة يقول الفرا

سلاح القرابه يا يما ما اصعب صوابه

مئة عام والدولة الأردنية الهاشمية عروبية تجاه العرب في أرضها واراضيهم، تدفع عنهم ظلما ،وتساند تحررهم واستقلالهم وتجمع شتاتهم التائه في جهل وفقر وعوز ،وشيدت فيهم الإنسان والبنيان وبنت لهم المؤسسات وهذبت لهم التشريعات ،وما كانت لتبخل عليهم بالانسان والفكر والمال والموقف السياسي والإنساني.

وهي فلسطين تؤام الروح الأردنية والهاشمية، لم تكن إلا جوهرة الشرف الذي ما يقبل القسمة ولا المساومة عرفها التاريخ هاشمية راسخة ،وجددت بيعتها ودخالتها بعبدالله الثاني في العام 2015 ليكون هو حامي القدس والمقدسات ، وتشتاط قلوب المأفونين بترولا اخذو منه سواد قلوبهم وحقدهم وتأمروا ليبيعوا شرف عربيا واسلاميا بابخس الأثمان دفعوه هم مقابل خيانتهم وسياستهم .

كنا نراكم أخوة. .. فكنتم كأخوة يوسف غدرا وكذابا وتأمروا. .. ولأنه الاردن الصابر المؤمن بالله ومبادئه فسيخرجه الله من غيابت البئر وسيعزه ويسدد مواقفه فيكون عزيز الأرض. .. وتكونوا من حوله تطوفون ... وتلك الأيام نداولها بين الناس