امريكا تملك الحل ان ارادت ؟؟
سعيد العبسي
29-04-2009 02:01 PM
لاتوجد صراحه ولا وضوح اكثر مما تفضل به جلالة الملك فيما ابداه من حديث عبر شاشات المحطات الفضائيه العالميه او امام الرئيس الامريكي اوباما الذي دخل الانتخابات واعدا الشعب الامريكي والعالم اجمع بالتغيير والاصلاح لسياسات سلفه الرئيس بوش وهاهي جائت ساعه الحقيقه لنرى وليرى العالم اجمع بدء التنفيذ واذا كانت هناك جمله من القضايا الداخليه المحليه في الولايات المتحده الامريكيه بحاجه الى التعديل والتغيير الا ان قضيه الشرق الاوسط وما تشكله من الم وقلق وحقوق لا زالت منتهكه ودماء لا زالت تنزف من جرائها فانها بلا ادنى شك هي قضيه الشعب الفلسطيني والذي لا يزال يرزح تحت الاحتلال منذ اكثر من ستين عاما هي القضيه رقم واحد في العالم التي لابد من اعطائها الاهميه والجديه لانهائها حتى ترتاح المنطقه والعالم مما تسبب به الاحتلال وشروره على مر العشرات من السنين
فامريكا وبكل تاكيد تملك الحل ان ارادت فعلا التغيير والاصلاح لسياسات كانت على الدوام منحازه ومؤيده للغاصب على حساب المغتصبة حقوقهم وداعمه بكل ادوات القتل والدمار والخراب لقوات الاحتلال لتبقى تمارس عربدتها بدون اي احترام للقوانين والاعراف الدوليه فامريكا هي الداعمه للدوله الصهيونيه بمليارات الدولارات وهي المزود رقم واحد لها بكل ادوات القتل والدمار والتدمير وهي الحاميه لها من اي قرار دولي يطالها بالادانه وهي التي تمارس دور االمحبط لاي جهد عالمي من اجل انصاف الشعب الفلسطيني وهي الضاغطه والممارسه لكل اشكال التهديد والوعيد للعديد من الدول لئلا تتخذ موقفا منصفا تجاه الشعب الفلسطيني
ولهذا كله فانه وبكل تاكيد ان اردات الولايات المتحده الامريكيه ان تكون في الموقف المنصف والعادل ولو لمره واحده فعليها وبكل بساطه ان تقول للدولةالصهيونيه كفى طغيانا وعليك على الاقل الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني لكي تكون له دولته المستقله وعاصمتها القدس الشريف وعليها ان تقول لها عليك الالتزام بققرارات الشرعيه الدوليه وبخاصه قرارت الامم المتحده والتي تنص على ضرورة انسحاب قواتها واحتلالها لكافه الاراضي التي احتلتها عام 67 وكذلك حق الاجئين بالعوده الى مدنهم وقراهم التي شردوا منها بالقوه لذالك فان الولايات المتحده ومن وعد بالتغيير لديه من الادوات والامكانيات التي تجعله يفرض على الدوله الصهيونيه ان تستجيب على الاقل لقرارات الشرعيه الدوليه والالتزام بالحل القائم على اساسهما على الاقل
اذن لايوجد اي مبرر على الاطلاق للولايات المتحده لان تبقى اسيره لسياساتها الداعمه للكيان الصهيوني والتي استغلتها الدوله الصهيونيه في تواصل العدوان والقتل والاحتلال ونكران حقوق الشعب الفلسطيني فامريكا لديها من وسائل الضغط الشيء الكثير ان ارادت ان تقف ولو مره واحده الموقف المبدئي تجاه الاحتلال وشروره وداعمه للشرعيه الدوليه ولتطبيق قراراتها كما كانت على الدوام تطلب من الاخرين الالتزام بقرارات الشرعيه الدوليه
واذا كانت الولايات المتحده تملك كل المؤهلات لكي تجعل الدوله الصهيونيه تنصاع لقرارات الشرعيه الدوليه وتنهي احتلالها لكل الاراضي العربيه وليتمكن الشعب الفسطيني من اقامه دولته المستقله وعوده لاجئيه فان العالم العربي وكل الخيرين في العالم ايضا تستطيع بما لديها من امكانات هائله للقول للولايات المتحده الامريكيه كفانا مضيعه للوقت هانحن دعاه سلام ومنذ اكثر من ستين عاما ولم نجد اي ضغط او مسانده حقيقيه ولا حتى موقف محايد في هذه القضيه المحقه فاننا كعالم عربي اسلامي لا نستطيع الاستمرار والى الابد في السير في ذات المسلسل التفاوضي العبثي وبدون ايه نتيجه تذكر ووبهذا الموقف الواحد نكون وضعنا الولايات المتحده الامريكيه ورئيسها اوباما امام المحك العملي تجاه ما اطلق من وعود بالتغيير فالتغيير الحقيقي المنشود والمنتظر هو وقوف الولايات المتحده الامريكيه وبكل قدراتها وامكاناتها فعلا وليس قولا مع اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه باقامه دولته المستقله وعوده لاجئيه حتى يعيش بسلام وحتى يرتاح العالم اجمع من دوامه هذا الصراع الذي استمر طويلا وبهذا فقط تنسجم الافعال مع الاقوال .
salabsi@yahoo.com