facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خطاب صريح من القلب لسيد البلاد


أ.د. محمد الفرجات
03-06-2018 03:38 AM

حماك الله يا سيد البلاد، ها أنت تشارف على العقد الثالث من حكمكم الرشيد، وها نحن معكم نواجه حالة إقتصادية صعبة غير مسبوقة، بالرغم عن محاولاتكم وجهودكم الكريمة والصادقة في التطوير والتنمية، ليتبادر إلى ذهن الجميع سؤال مفاده "أين الحلقة المفقودة إذن؟".

حماك الله يا سيدي، فإن صلاحياتكم الكبيرة تثقل على كاهلكم، وقد بات من الواضح اليوم أن بعضها يجب منحه وتوزيعه لتجد من يحمل معكم، من رجال دولة تعدونهم ليكونوا لكم السند والعون ولولي عهدكم حفظه الله تعالى.

لقد خرج الناس إلى الشوارع ردا على رفع المحروقات والتخوف من تعديلات الضريبة في مسلسل رفع الأسعار والضرائب أمام غياب خطاب رسمي يحمل رسائل توضيح وطمأنة؛ وأصبحوا رهنا للإشاعات، في ظل غياب رجال دولة يحملون معكم مشروع دولة إقتصادي بإطار سياسي وطني، فلم نجد من كبار مسؤولينا من يجرؤ على الحديث للشارع على شاشة التلفزيون الرسمي الذي غاب عن الحدث كذلك، في وقت تحدثت فيه فضائيات غير محلية ببث مباشر تحت توجهات مسيسة.

حتى يا جلالة الملك لم نستطع الإطمئنان حول عودتكم الميمونة من السفر، ولم نجد من يستطيع قول كلمة تهديء الشارع.

هذا وأن الولاية العامة لرئيس الوزراء القادم غدت مطلبا هاما ليستطيع البدء في مشروع إقتصادي وطني سياسي، نعمل جميعا على نجاحه شعبا وحكومة وقيادة، ليكون لنا هدفا حتى لا تتبعثر خططنا وتفشل.

ففشل خطة التحول الإقتصادي، وفشل مشروع المفاعل النووي، وفشل الخصخصة، وفشل الكثير من الخطط التنموية والمخططات الشمولية، يعزى إلى أنها لا تنبثق عن رؤية وطنية إقتصادية سياسية موحدة تنبثق من مشروع كان ويجب على الدولة الأردنية أن تتبناه، كما وأن الحكومات المتتالية لغياب المشروع الموحد ورجال الدولة الذين يحملونه، تجهض خطط وجهود من قبلها، فينعكس ذلك علينا سلبا وبعثرة للجهود والأموال.

ها أنتم يا سيدي على باب تشكيل حكومي جديد، وعلى باب (حسبما نعتقد) حل مجلسي النواب والأعيان، ووضع نهج جديد للدولة والحكومة، حتى نتخطى أزمتنا الإقتصادية.

علينا أن ينبثق أي قادم من رؤية مستخلصة من الأوراق النقاشية الملكية، وأن يتغير نهج تشكيل الحكومات، حتى لا يكون تغيير بالأشخاص لا يفضي إلا إلى مزيد من التدهور الإقتصادي والتنموي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :