عمون - بدأ الفلسطينيون في قطاع غزة التوافد إلى مخيمات العودة الخمسة على طوال الشريط الحدود لقطاع غزة من أجل المشاركة في “جمعة من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك”.

وفور وصول المتظاهرين قاموا بإشعال الإطارات المطاطية “الكوشوك” في مناطق مخيمات العودة، في محاولة لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال، فيما يواصل الشبان إرسال الطائرات الحارقة صوب الأراضي المحتلة، والتي تتسبب بالحرائق في الأحراش، في المقابل قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز المسيل الدموع على المتظاهرين.

وجمعة “من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك” هي العاشرة منذ انطلاق مسيرات العودة والأولى، بعد جولة التصعيد الإسرائيلي في غزة والتي قامت الفصائل الفلسطينية فيها بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع الثلاثاء الماضي.
وتأتي المشاركة الواسعة التي بدأت مع ساعات عصر اليوم تلبية لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، في حين ستشهد مدينة حيفا في الداخل الفلسطيني المحتل بالتزامن مظاهرة تلاحم وغضب تضامنًا مع غزة بدعوة من الحراك الشبابي “اغضب مع غزة.

وانطلقت مسيرة العودة الكبرى يوم 30 مارس/ آذار الماضي، في التظاهر على طول حدود قطاع غزة الشرقية، لتحقيق مطالب أبرزها حق العودة وفق قرار 194، وكسر الحصار المفروض على القطاع، وبلغ عدد الشهداء حتى اليوم 118، و13 ألف جريح منهم 300 في حال الخطر.