facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا يحدث في الاردن .. كيف نعيد الثقة من جديد!


د. صالح ارشيدات
01-06-2018 02:29 PM

أكدت الأحداث الاخيرة وخصوصا الدعوة للإضراب العام  والتي تعكس قلق كل الأردنيين على مسقبلهم ومستقبل بلدهم في اقليم ملتهب من حولنا  وسياسات مصيرية لا يشاركون في صناعتها او الحوار حولها ،ان هناك هوة واسعة بين الشعب والحكومات بشكل عام فالحكومات لا تحاور الناس والمكونات الأهلية والسياسيه ولكنها مضطرة ان تواجه البرلمان والحوار معه شكليا لانه استحقاق دستوري  وكأن نهج الحوار مع المكونات  الأهلية  الاجتماعية والسياسية رجس من عمل الشيطان  فاجتنبوه ،لذلك لا تثق معظم المكونات بوعود الحكومة المتكررة وخصوصا في ما يتعلق بالخدمات والرسوم والاسعار ومعيشة الناس بشكل عام والسبب الرئيس هو  عدم اعتراف الحكومات بالشراكة مع المكونات الأهلية ،لا بل اعتبارها غير  صديقة وغيرإيجابية في اكثر الأحيان ، وهذا وللاسف اصبح نهجا حكوميا يمارس يوميا منذ عقود رغم الدعوات الحكومية المتكررة للحوار والشراكة ورغم الأوراق النقاشية لجلاله الملك  والتي اعتبرت منعطفا سياسيا وتاريخيا اذا فعلت وطبقت والتي لم تحاول الحكومات التقرب منها أو تطبيق مضمونها لإعطاء الشعب والمكونات السياسية والأهلية  جرعة ثقة وحياة  ومحطة اختبار   لما يطمح به معظم الأردنيين في الوصول الى الحكومات البرلمانية والنظام الديموقراطي وحكومات تشكلها تحالفات الأحزاب ذات البرامج المختلفة  من خلال برلمان سياسي قادر على المراقبة والمحاسبة وبوجود اعلام دولة يحترم الراي الاخر ويبتعد عن التطبيل لأي سلطة الا سلطة الشعب 
ولان الظروف اختلفت الْيَوْمَ عما سبق ولان المؤامرات على الاْردن زادت ووضحت ولان الاصطفاف العربي والاقليمي  والعالمي ليس في صالح الاْردن كما كان في السابق فإننا ندعو الحكومات الى  اعادةالثقة بالشعب وإشراكه في رسم الصورة من جديد من خلال اجراء إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية حقيقية وليس إرضاءا لأي جهةخارجية لان الشعب هو  الذي يقف مع النظام السياسي عن قناعة كاملة ويؤمن بالثوابت الوطنية وسلمية العمل السياسي وبالقوات المسلحة سياج الوطن ويؤمن بوحدة الأردنيين من مختلف الأصول والمنابت وفِي مقدمة كل ذلك يُؤْمِن بقيادة الملك ودور الاردن المتجدد في الإقليم .
نحن في أزمة متعددة الجوانب ولا يجب ان ننكرها أبدا ولا بد من تقديم التنازلات لبعضنا البعض حتى نمر من عنق الزجاجة لا بد من تغير النهج  في العمل السياسي والاقتصادي وبالتدريج  فالمستجدات  والتحديات كبيرة واكبر من اَي نظام سياسي في الإقليم فالعدو اصبح مجموعة أعداء جدد على رأسهم حلفاء الامس وحافظي اسرار الدول ومصادر قوتها وضعفها والاصدقاء الحقيقيون أصبحوا اقل مما تعودنا عليهم .
ما العمل للخروج من عنق الزجاجة؟
لقد نجح المغفور له الملك الحسين وفِي ظروف اصعب مما نمر به الان ان يخرج الاردن منتصرا على كل المؤامرات لانه اعتمد على الشعب والمكونات الأهلية وعلى الجيش وعلى العشائر الاردنية وكان صادقا مع نفسه ومع الجميع 
فالوطن   والحفاظ عليه كان اهم من الجميع ومن معادلات الربح والخسارة فربح  الاْردن معركة السبعين وربح معركة ما بعد فك الارتباط عام ٨٨ وربح معركة التحول الديموقراطي ذات البعد الاقتصادي الخانق عام ٨٩ حين أشرك القوى السياسية والفكرية المختلفة معه في اعادة الثقة الى المجتمع الاردني والى الدور الاردني الذي نعيش في ظله
لقد غير الملك الراحل اللاعبين المزمنين بعد عملية تقيم ومراجعة تاريخية للاوضاع بشمولية واسعة وموضوعية علمية وجدد النخب السياسية والبرلمانية بدم جديد ومتحمس للعمل  وفتح صفحة جديدة في تاريخ الاْردن السياسي وعقد اجتماعي جديد يحاكي المتغيرات الجيو سياسية  بعد ان راهن الإقليم ودوله وخبراءه على سقوطه من خلال اجراءانتخابات  حرة متتالية عام ٨٩ وعلم ٩٣ تميزت بالنزاهة شبه المطلقة  ونحن الْيَوْمَ وبسبب فجوة الثقة المتجذرة ما احوجنا الْيَوْمَ الى انطلاقة جديدة وعقد اجتماعي جديد يأخذ بكل المستجدات وأهمها دور الراي العام الجديد المؤثر في صناعة السياسات والقرارات، بنفس المواصفات التي قادها المغفور له الحسين وهي الدعوة لانتخابات جديدة ونزيهة على قانون انتخاب  يشرع ويضمن مشاركة الأحزاب وكل القوى الفكرية  والاجتماعية وبداية مرحلة إصلاح شامل وحقيقي لمكونات الدولة الاردنية وهي الْيَوْمَ  بيد الملك  عبدالله وقادر ان يحققها من جديد،فالاردن أقوى بمكوناته الأهلية والسياسية وبوحدة شعبه الذي يقف خلفه.





  • 1 محمد 02-06-2018 | 12:07 PM

    لن تعود الثقه الا بعد الغاء مجلس النواب
    وبعد لمس نتائج على ارض الواقع من خلال وجود فرص عمل تليق بنا
    ومن خلال تحسن الاوضاع المعيشيه ...
    اعتقد ان الثقه لن تعود والامور ستسوء اكثر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :