facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




أزمة مُركبة ومُتداخلة


النائب الاسبق م.سليم البطاينة
31-05-2018 05:46 PM

إذا طُلب من أي شخص عادي أن يشخص أزمتنا الداخلية فلا أظن أنه سيحتار في عملية التشخيص ولا في أسباب الأزمة !!!!!! فالعناد المتجذر لهذه الحكومة هو أحد أسباب ما نحن به الأن؟ فأصبح طبيعياً أن نصحى كل يوم على أزمة جديدة تبدأ صغيرة ثم تنتهي إلى قضية وطنية تهم الجميع!! فحل الأزمات بالأردن ليس عصياً كما يراه البعض لكنه يحتاج الى عقلاء في ظل هذه الظروف الصعبة؟؟؟؟ فأغلب الأزمات التي نمر بها هي بجوهرها تمس أمن مجتمعنا وتماسكه ببعضه البعض ، وعلى الحكومة أن تعرف أن الحكمة ضرورة والتعقل مطلوب ، فالأردن يسير على رؤوس أصابع قدميه وسط حقول ألغام أقليمية ودولية؟؟فالتحديات التي أمامنا ليست بالسهلة وكبيرة ولا بد من المراجعة بشتى الوسائل وتشخيص الواقع الذي تعيشه البلاد هذه الأيام ؟؟

فريق اقتصادي ( نيو ليبرالي ) يقود البلاد نحو الهاوية ، ويستخدم لغة معقدة في شرح الوضع الاقتصادي للدولة!!!!! الأمر الذي أدى إلى فقدان الثقة ما بين المواطنين والحكومة ؟؟؟ وجعل هنالك حاجز نفسي مؤلم ما بينهما!!!!! فمعظم بلاد العالم لديها قوانين ضريبية مطبقة وتنطلق من مبادئ وأسس تكفل تحقيق العدالة الاجتماعية بحيث لا يكون الهدف هو الجباية المالية لاستنزاف الفقراء والموظفين!! فالسياسة الضريبة لأي دولة هي ( انعكاس رؤية السلطة السياسية تجاه الطبقات وشرائح المجتمع بالتوازي مع البعد التنموي والأقتصادي للدولة .

ففي حال أقرار هكذا قانون سينشأ أقتصاد جديد له عدة مسميات ( أقتصاد الظل ، أو المخفي أو الموازي أو اقتصاد الأسطح والأقبية ) والذي يعتمد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة !!!!!! حيث يعتبر هذا النوع من الأقتصاد بأنه نشاطاً غير منتظم ولا يدخل ضمن حسابات الناتج المحلي للدولة، والسبب هو وجود نظام ضريبي غير عادل ؟؟؟. فبعد كل ما شاهدناه من أضرابات بهذا الشكل ، يبرز إلى السطح عدد من الأسئلة المتعلقة بإدارة التغير وما هو المطلوب بهذه المرحلة المهمة؟؟؟؟؟؟ وهل هنالك صيغة ما تربح فيها كل أطراف المعادلة تجنباً للوصول إلى نقطة اللاعودة ؟؟؟؟ !!!!!! حيث يبدو أن الأزمة مُركبة ومُتداخلة !!!!! فأذا أستمر عناد الحكومة بهذا الشكل ستكون النتيجة ( لعبة صفرية ) فيها طرف خاسر وطرف رابح٠٠٠٠٠٠!!!!! وللحديث بقية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :