مقتل شرطي في هجوم على وزارة الداخلية في كابول
30-05-2018 03:24 PM
عمون- شن مسلحون هجوما على وزارة الداخلية الافغانية في كابول الاربعاء فقتلوا شرطيا وجرحوا خمسة اشخاص على الاقل، وذلك بعد ايام من توعد حركة طالبان باستهداف العاصمة الافغانية حيث يدفع المدنيون الثمن الاكبر للنزاع بين السلطات والمتمردين.
وهرعت القوات الخاصة إلى مكان الهجوم بعد أن فجر المسلحون ما قالت الشرطة إنه سيارة مفخخة عند نقطة التفتيش الاولى لمقر الوزارة بعد ظهر الاربعاء، ثم حاولوا اقتحام المبنى.
وأعلن قائد شرطة كابول داوود أمين إن "الاشتباك انتهى وقتل جميع المهاجمين على أيدي قوات الأمن بين الطوق الامني الاول والثاني".
وأكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن عمليات التطهير جارية.
ولم تعلن اي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم. وقدم المسؤولون ارقاما مختلفة لعدد المهاجمين، فقالت الشرطة إن عددهم يتراوح بين ثلاثة وخمسة فيما اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش أنهم كانوا عشرة على الاقل.
وقال دانيش ايضا إن شرطيا قتل وجرح خمسة اشخاص.
واكد أن "الوضع تحت السيطرة الان" مضيفا بأن انفجارات اخرى يمكن أن تسمع فيما تقوم الشرطة بتفجير سترات انتحارية كان يحملها المهاجمون.
وقال احد موظفي الوزارة لوكالة فرانس برس في وقت سابق "كنت في مكتبي عندما سمعت دويا اعقبه اطلاق نار. طلب منا البقاء داخل مكاتبنا فيما كان مجمع الوزارة يتعرض للهجوم".
وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان عدة انفجارات وقعت دون ان يتمكن من تأكيد عددها.
واكدت الشرطة ضبط سيارة محشوة بالمتفجرات واسلحة في مطار كابول الدولي القريب من وزارة الداخلية الاربعاء.
- "على اهبة الاستعداد"-
صعدت حركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية هجماتهما في كابول، لتصبح أكثر الاماكن دموية بالنسبة للمدنيين في افغانستان في الاشهر الماضية.
والاسبوع الماضي دعت حركة طالبان اهالي كابول إلى تجنب المراكز العسكرية والاستخباراتية في العاصمة، وقالت إنها تعتزم شن المزيد من الهجمات في اطار هجومها الربيعي السنوي.
وأفاد بيان نشرته الحركة على الانترنت أنه "لذلك، ولتجنب سقوط ضحايا مدنيين ومن أجل الإضرار بالجيش العدو فقط، نطلب من سكان كابول الابتعاد (...) لا نريد أن يُقتل مدني بريء واحد".
وردت وزارة الدفاع بالقول إن الشرطة والجيش "على اهبة الاستعداد لحماية الناس بكل السبل الممكنة" ولن يسمحا للمسلحين بالوصول إلى "أهدافهم غير المسلمة وغير الانسانية".
ولم تذكر طالبان بالتحديد ما تعنيه ب"المراكز العسكرية والاستخباراتية".
ويصعب تجنب مثل تلك الاهداف نظرا لانتشار الحواجز الأمنية في قلب المدينة المكتظة اساسا والتي تعاني من ازدحامات مرور.
وأظهرت أرقام صادرة عن بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما)أن العاصمة هي الهدف الأول للمتمردين، وقد سقط فيها 16 بالمئة من مجمل الضحايا المدنيين العام الماضي حين قتل او اصيب 1831 مدنيا في مختلف أنحاء البلاد.
وحذرت الأمم المتحدة من أن العام الجاري قد يكون أكثر دموية. (ا ف ب)