دولة عنق الزجاجةرولا نصراوين
30-05-2018 01:01 PM
في جدلية الخروج من عنق الزجاجة التي وعدت حكومتنا الرشيدة أن تخرجنا منها عام 2019؛ أجدني أنا - كمواطنة عنق الزجاجة الأردنية - أقف على صفحات التاريخ في الحرب العالمية الأولى لأبحث في مصير دولة عنق الزجاجة الألمانية، علني لا أُلدغ من الجُحر مرتين، فتلك الدولة الفتية التي تأسست عام 1919 وإنهارت في عام 1923 بعد أن احتلتها فرنسا، حيث كانت أراضيها جزءاً من الوطن الأم ألمانيا العظمى آنذاك. لكن معاهدة فرساي التي أسدلت الستار على الحرب العالمية الأولى، قسّمت ألمانيا المهزومة إلى أجزاء وأقاليم أُلحقت بدول الجوار التي كانت ألمانيا قد اعتدت عليها. واحتل الحلفاء المنتصرون الضفة اليسرى لنهر «الراين» وتركوا شريطاً ضيقاً على شكل عنق الزجاجة ضم مدناً صغيرة، فأعلن سكانها قيام «دولة عنق الزجاجة» الحرة المستقلة. |
بالسابق كنا نسمع مصطلح اننا نمر بمنعطف خطير وقد لففنا حول ذلك المنعطف مليون مرة ولم نتجاوزه وعندما اصبح المصطلح مكشوفا ولم يعد يصلح للاستخدام خرجو علينا بمصطلح عنق الزجاجة وبعد فترة سيجدون مصطلحات اخرى. سيبقى الوضع على ما هو عليه الى ان يدرك المواطن نقطة مهمة وهي ان يتخلص من خوفة ويخرج من تحت عباءة الرعب التي يراد له العيش تحتها ويقرر مصيره ومن يحكمه والية الحكم بحرية تامة. عندها فقط ينصلح الحال. ولا شرعية الا للصندوق.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة