اضراب الثلاثين من ايار .. حتى رجال الاعمال المسالمين صاروا معارضين
30-05-2018 12:39 AM
عمون - لقمان إسكندر - هل سيتذكر الاردنيون هذا التاريخ كقصة نجاح تصدت فيها مؤسسات مجتمع مدني أردنية "لتغول السياسات الاقتصادية للحكومة" وفق وصف هذه المؤسسات؟
هل سيدخل رئيس الوزراء الاردني الدكتور هاني الملقي بالمملكة منعطفا تاريخيا ربما يراه البعض مبشّرا، يوم واصل ضغطه على المواطنين، يوما بعد يوم، وشهرا بعد آخر، إلى أن نقلت سياسته الاقتصادية رجال الاعمال الاردنيين من رجال مسالمين الى "معارضين" ولا يهابون من الصراخ.
تبدو اللحظة فارقة. سنرى غدا ما يفعل الاردنيون. وفي أية حال، نحن في منعطف حاد. ربما هو منعطف جيد التوقيت. او نرجوه كذلك. ليس في سياق نجاح الاضراب أو فشله، بل في أن قراءة الرسمي لا بد وأن تنتهي لخلاصة أن من الحكمة الاستماع إلى صراخ الناس والاستجابة الى مطالبهم، وإلا فإن النتيجة "مأزق".
الشارع الاردني الاربعاء سيكون أمام سيناريوهين حاديّ الانعطاف.
السيناريو الأول: إذا ما نجح الاضراب وهذا يعني ان المملكة ستدخل في حقبة تاريخية سيقف معها المسؤولون كثيرا قبل ان يقرروا رفع ضغط الاردنيين، وليس فقط معيشتهم.
أما السيناريو الثاني إذا ما فشل الاضراب وحينها سيترحم الاردنيون على فترة ما قبل الثلاثين من أيار. ذلك ان الفشل يعني للحكومة ان لا جدوى من اي تحرك شعبي وان اي قرار تراه سيكون نافذا. لهذا ستتوحش كما لم تتوحش من قبل.
أكثر من ذلك. إن اضراب الثلاثين من ايار لن يحدد مصير مسودة مشروع ضريبة الدخل فقط، بل سيذهب - وفق التقديرات - الى أبعد من هذا عندما يقرر تدريجيا مصير السياسية الاقتصادية الرسمية.
خطاب الناطق باسم الحكومة سيكون بعد الثلاثين من أيار مختلفا بالتأكيد. - رقة أو حدة. لكنه في سياق ذلك سيأخذ منحنى تدريجي، لكنه سيتموضع في مربع مختلف عن حقبة ما قبل الثلاثين من ايار. سواء في حال نجح او فشل الاضراب.
عموما ما علينا الا ان ننتظر ونرى النتائج.