تنفذ النقابات المهنية والفعاليات الاقتصادية والاحزاب غدا اضرابا جزئيا عن العمل للاعراب عن رفض يشبه الاجماع من قبل الاردنيين لقانون ضريبة الدخل .

هذا القانون الذي يرى الاردنيون انه سيضيف اعباء مالية تفوق قدراتهم ولا يحل في نفس الوقت المشكلة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد ولا يشكل مخرجا لتفاقم العجز والمديونية .

ان الاضراب الذي ينفذ غدا اسلوب حضاري راق وحق للتعبير كفله الدستور الاردني نتمنى ان يتم باسلوب حضاري راق يسهم في تحقيق المبتغى منه دوان اضرار بمصالح المواطنين ووطنا الحبيب الذي نفديه بالغالي والنفيس .

وفي الوقت الذي نتمنى صلابة من قبل الجميع في مواجهة هذا القانون "الظالم " الا اننا نحذر من التهور في الذهاب بالتصعيد بعيدا دون تدرج منطقي وبتسرع قد يتسبب بالاذى الشديد للاردن وللاردنيين وهو بكل تأكيد ما لا يقصده احد منا ولا اي ممن دعا الى الاضراب سواء من النقابات اوالاحزاب اوالفعاليات الاقتصادية والاجتماعية فكلنا نريد الخير للاردن وللاردنيين ونريد اردنا قوي اقتصاديا وآمن ومستقر وزاهر .

وانني بصفتي عضو في نقابة الصحفيين اؤكد التزامي باية اجراءات تتخذها النقابة بهذا الخصوص الى جانب النقابات المهنية الاخرى في مواجهة هذا القانون الظالم الا انني ادعو جميع الفعاليات في حال تعنت الحكومة الى السير باجراءات متدرجة واعية لمواجهة هذا القانون لا ان نذهب الى الحد الاقصى من الاجراءات مباشرة فنؤذي انفسنا وبلدنا .

واتمنى ان نراعي في اضرابنا الحالات الانسانية فصحة المواطنين الذين نضرب من اجلهم واجلنا اولوية على القطاعات الصحية مراعاتها عند تنفيذ الاضراب .

لا احد يشك للحظة بالضغوطات التي نعاني منها ومحاولة تركيعنا لتمرير مشاريع في المنطقة على حساب الاردن والاردنيين وعلى حساب فلسطين والفلسطينيين ومقدساتنا وثوابتنا الوطنية والقومية والاسلامية ولا احد يشك ايضا بحقنا في التعبير السلمي والواعي والحضاري في مواجهة قانون الضريبة " المجحف " وان جميع الاردنيين وفعالياتهم الاقتصادية والنقابية والحزبية لن تسمح بأن تستغل اطراف خارجية لا تريد الخير للوطن والامة لتمرير مخططاتها واجندتها من خلال انهيار اقتصادي او الوصول لمرحلة الافلاس الاقتصادي للاردن لا قدر الله .

علينا ان نعي الاخطار وان نتمتع جميعا بالصلابة في مواجهة القانون دون تهور او تسرع بالذهاب الى ابعد الخيارات واصعبها في مواجهة القانون ما يسبب الاذى لنا جميعا نريد " صلابة لا تهور ".