هل نحتاج إلى عقد وعهد جديد ؟
مأمون مساد
27-05-2018 04:23 PM
نتفق اننا لا نختلف على عهد أجدادنا واباءنا لآل هاشم الأطهار الأخيار قادة نخوض معهم إلى المستقبل ،لأنهم منارات الهدى والتقى وساسة العهد والوعد ،ولكن العقد الذي نحتاج اليوم يحتاج إلى توافق الشعب على مبادئ العلاقة بين أفراده وبين الدولة التي تحكم وترعى .
أيها الناس
إن اللقاء على دستورية الدستور أولى الأولويات التي ننطلق منها ، نحترمه قولا وعملا وهو الحكم الحاكم الفاصل بين أطراف المعادلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أيها الناس
العدالة والتنمية والحاكمية الرشيدة في عقدنا الجديد المنشود في العقد الجديد تتمثل في البناء الرشيد في مختلف مناحي الحياة اليومية للأردنيين و إعادة إنتاج مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية ،عدالة في الأسس الأولى ولبناء الهرم الأكبر (اردننا العظيم ) في آليات الاختيار والعمل بعيدا عن تابوهات الخلافات والاختلافات والتمثيل الجغرافي و العشائري والأصول والمنابت.
أيها الناس
إن نصون الحريات ونحترمها فهذا يعني أن ندرك أن فسيفساء الوطن لها خصوصيتها لا تنسلخ عن مصالح الدولة الواحدة التي يرسم ملامح علاقاتها الخارجية من إخترنا ليكونوا معنا ولنا ساسة ، وما هذا بجديد على بلادنا ،وليس بالضرورة هنا أن يكون الإجماع مطلقا.
أيها الناس
لنبدأ العهد والعقد الجديد بعيدا عن الاتهامية والشللية وسوء النوايا ...لا أقول صفحة جديدة ونتغاضى ونتعالى عن من اجرم بحق وطننا العظيم ... ولكني قلت بمبدأ العدالة.
وأخيرا ... لا ننسلخ عن ماضينا ،ولا نتوقع العصا السحرية التي تنقلنا إلى ربيع جديد يجدد فينا الولاء والانتمام لحاضرنا ومستقبلنا
وثوابتنا في قيادتنا الرشيدة الهاشمية المجيدة