ذكرى عيد الاستقلال المجيد
عبدالله الودعان الدعجة
26-05-2018 12:37 PM
الخامس والعشرون من شهر أيار من كل عام، هو عنوان كبير وإنجاز عظيم ونقطة مضيئة ساطعة في سماء وطننا العزيز لما يحمله من ذكريات خالدة في اذهاننا و راسخة في سويداء قلوبنا ، تحتفل فيه المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة و شعبا باغلى المناسبات الوطنية عليها والتي ذروة سنامها عيد الاستقلال المجيد الثاني و السبعون كونه من اسمى الأهداف و انبل الغايات التي طالما حلمنا بها و سعينا لها وحققناها بكل قوة و جدارة واستحقاق ، حيث سعدنا بنسمات الحرية و عبير الديمقراطية تهب علينا من كل جانب تلامس بشذاها العطر ، راية الحرية الخفاقة في جميع ارجاء وطننا الحبيب بكل انفة و كبرياء.
لا شك ان الاستقلال في عرف الامة و الشعوب مطلب وطني وحقق مشروع ، وان الحصول عليه وتحقيقه شرف عظيم لها لابد من إنجازه والظفر به مهما بلغ حجم التضحيات التي قدمت في سبيله ومن اجله . و نحن في هذا الوطن الغالي بثراه الطهور تذوقنا بحمد الله طعم الاستقلال بهيبته و اجلاله و عليائه باعتزاز كبير ، واستبشرنا به خيرا ولمسنا به و شعرنا بقيمته النبيلة بفضل ما قدمه و بذله الأوائل من قادة امتنا الاماجد و أبناء الوطن الاوفياء من تضحيات انارت لنا طريق الحرية ، فحصلنا على كامل سيادتنا الوطنية بكل اقتدار.
بتحقيق وإنجاز هذا الاستقلال تكون أبواب البلد مشرعه على سعتها ، دون أي عائق يعترض سبيلها كي تأخذ طريقها ودورها الوطني والقومي داخليا و خارجيا ، حيث بدأت عجلة وعملية التقدم والبناء تسير نحو الامام ، فكان الاهتمام الأول منصبا على ترسيخ مفهوم الامن الشامل والعمل على استقرار البلاد التام ، باعتباره حجر الزاوية في المحافظة على سلامة الوطن وامنه واستقراره ومكتسباته فكانت الرعاية والعناية بذلك على اشدها فتم العمل على تجذير الامن و تاسيسه على أسس علمية وعملية متقدمه و متطورة بأحدث الأساليب من اجل حماية إنجازات الوطن و ضمان حرية و كرامة الانسان الأردني و احترام حقوقه رأيا و فكرا و تعبيرا . وعلى اثر ذلك عمت البلاد نهضة شاملة ، شملت جميع مرافق ومناحي الحياه الحضارية الحديثة في التعليم و الصحة والاقتصاد والزراعة والسياحة و غيرها ، مما انعكس إيجابيا على تقدم البلاد وازدهارها ، وجعلها محل اعجاب وتقدير دول العالم لما حققته ووصلت اليه .
وبالنسبة لدورها وانتمائها العربي فكانت المملكة الأردنية الهاشمية وما زالت في خندق امتها العربية قولا وفعلا و في صفها الأول دفاعا عنها وعن جميع قضاياها المصيرية المشتركة ، خاصة قضية العرب الأولى، قضية فلسطين العزيزة التي تمثل أولوية اردنية .
وعلى الصعيد الخارجي والعالمي ، فما ان نالت المملكة الاستقلال ، حتى انضمت الى جميع المنظمات والهيئات والفعاليات السياسية الدولية والاقليمية والعربية والإسلامية ، وشاركت في مختلف المؤتمرات العالمية والدولية التي تهتم بسلامة دول العالم واحترام حقوق شعوبها بتقرير المصير والحرية والاستقلال.