حروب اسرائيل والعرب بلا نهاية منذ سبعين عاما ونيف..وكما يبدو ان هذا هو المرسوم والمطلوب.

فحرب 1948 وضعت حجر الاساس للدولة الاسرائيلية..وبعدها حرب السويس 1956 بمشاركة اسرائيلية بريطانية فرنسية جاءت لوقف صعود الثورة المصرية.. وحرب حزيران 1967كانت استعراضا للقوة الاسرائيلية وانتهت باحتلالها لهضبة الجولان وسيناء المصرية والضفة الفلسطينية..وحرب 82 واحتلال اسرائيل لجنوب لبنان وصولا للعاصمة اللبنانية بيروت فكانت لضرب الوحدة النضاليةالفلسطينية اللبنانية في مواجهة العدوان الاسرائيلي...

أما التأجيج الاسرائيلي للحرب العبثية الدائرة في سوريا منذ سبع سنوات فكانت لاضعاف سوريا التي تطفو على بحر من الغاز والنفط... ومنع الغازالسوري الموعود والغاز الروسي الموجود من منافسة الغازالاسرائيلي في السوق العالمي وغيرها..


قبل ايام قليلة اعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز لرويترز إن إسرائيل تتوقع أن يتم بحلول أوائل 2019 اتخاذ قرار بالمضي قدما في بناء خط أنابيب بطول 2000 كيلومتر يربط موارد الغاز الضخمة في شرق البحر المتوسط لدول عطشى للنفط في أوروبا ويشكل خط الأنابيب للغاز الاسرائيلي، الذي سيمتد من فلسطين المحتلة الى قبرص واليونان وإيطاليا في المياه العميقة، علامة بارزة على سرعة تطور صناعة الغاز الاسرائيلي في حوض ليفانتاين مقابل ميناء حيفا بشرق البحر المتوسط، وهو ما يتيح لدخول اسرائيل وبقوة إلى سوق غازضخمة في اوروبا الان وفي العالم مستقبلا وكما يبدو
ففلسطين المحتلة تطفو فوق بحر الغاز والنفط..

وقال شتاينتز لرويترز على هامش مؤتمر سيرا ويك للطاقة في هيوستون إن الاتحاد الأوروبي يعتبر خط الأنابيب للغاز الاسرائيلي الذي تقدر تكلفته بنحو سبعة مليارات دولار، تنافسيا للغاية..مضيفا :وسنتوصل هذا الصيف إلى اتفاق تفصيلي بين الدول الأربع التي ستبني خط أنابيب شرق المتوسط.. ونأمل بأن نرى قرارا استثماريا نهائيا في بداية 2019 وبين وزير الطاقة الاسرائيلي بأن الخط، المعروف باسم إيست ميد، سيكون قادرا على نقل ما بين تسعة مليارات إلى 12 مليار متر مكعب من الغاز سنويا الى اوروبا. ويملك المشروع آي.جي.آي بوسيدون، وهو مشروع مشترك بين ديبا اليونانية للغاز الطبيعي ومجموعة الطاقة الإيطالية إديسون...

للعلم...
وقبل اكتشاف الغاز الفلسطيني المنهوب قبالة حيفا كان الغاز الروسي هو روح اوروبا وتركيا المتنافستان على الغاز في هذا السوق وبخاصة في فصل الشتاء البارد جدا وقد توترت الاوضاع بين روسيا واسرائيل أخيرا بعد اكتشاف الغاز الاسرائيلي وبكميات كبيرة في البحر المتوسط غرب حيفا..وكما يبدوهذا التوتر يكبر بين البلدين يوما بعد يوم بسبب الغازتحديدا..

ويقال بأن اسرائيل وعدت تركيا تحديدابمدها بالغاز الاسرائيلي وبالمجان ولسنوات طوال مع ان روسيا تقوم بمثل هذه المكرمة ومنذ سنوات وفق اتفاق بين البلدين يسمح لناقلات الغاز الروسية من سفن وانابيب بالمرور في مضيق البوسفورو الاراضي التركية متوجهة الى اوروبا...

ويقال ايضا ان الغازالاسرائيلي وراء اختراع هذه الفوضى والقتل والدمار في سورية فقد خشيت اسرائيل من قيام الدولةالسورية وحزب االله وبتشجيع روسي ايراني بعرقلة مرورالانابيب وسفن ناقلات الغاز الاسرائيلي قبالة الشواطئ السورية واللبنانية ومنع اسرائيل بان تكون دولة نفطية كبرى غنية..

ويقول الوزير الاسرائيلي سيكون لدى اسرائيل ما بين 400 مليار إلى 500 مليار متر مكعب
الغازالاسرائیلي یُشعل فتیل الحرب في سوریة من الغاز متاحة للتصدير لدول اوروبية وتركيا تحديدا.. وتدرس إسرائيل أيضا بناء خط أنابيب إلى تركيا، حيث يشهد الطلب على الغاز نموا سريعا، رغم أن المشروع يبدو أنه تعثر في السنوات الماضية وسط توترات سياسية بين البلدين...ويمكننا التصدير إلى
مصر وتركيا وغيرها ويظل لدينا غاز إضافي كاف لخط الأنابيب..

الراي