اثبت الاردنيون على مدى تاريخهم الحديث مزاوجتهم بين قدرتهم الهائلة على قراءة المستقبل والبقاء على اهبة الاستعداد لتجاوز تحديات واقع متغير في منطقة لا يتوقف ترنحها بين سلام مهدد وحرب تلوح في الافق يلتفون قيادة وشعبا حول هذه الحقيقة الاكثر سطوعا مع احتفالهم بعيد الاستقلال الثاني والسبعين فهي واحد من الاساسات التي تحكم رؤاهم وحلمهم وتؤطر النهج الذي يسلكونه يحكم استيعابهم وفهمهم لطبيعة المرحلة ودقتها خارطة طريق حددت خطوطها حكمة وحيوية ملك خبر شعاب السياسة الدولية والتوازنات الاقليمية والحاجة لاستقرار غير منقوص الكرامة وقدرة شعبه على تحمل الصعاب انطلاقا من مؤسسة حكم راسخة تحتفظ باقوى الاواصر مع شعبها طرح جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اوراقه النقاشية ليطلق اليات اصلاحات وحداثة تحصن الحياة الداخلية وتزيد من منعة مملكة الخير ومن وحي الافكار الملكية وابداعات النخب وزخم تفاعل مختلف شرائح المجتمع المؤمن بابداعات قيادته واتساع تفكيرها وقدرتها على التخطيط تتواصل الاصلاحات الاقتصادية والسياسية يستند الحراك الملكي المدعوم بالتفاف شعبي الى عزيمة وهيبة واستعداد جيش مصطفوي مجرب كانت سواعد جنوده على الدوام سياجا يهابه العدو ويثلج صدر المحب والصديق في صميم هذه المعادلة الدقيقة تحضر الاجهزة الامنية ذات الحرفية العالية عينا ساهرة وجفنا لا يرف لتدوم بعون الله نعمة الامن والامان التي من بها الباري عز وجل على الاردن والاردنيين لعيد استقلال الاردن ايحاءات الارادة التي تستحق انحناءة احترام من كل حر في ارجاء الارض و عاقل يعي معنى ارادة النهوض في زمن الانكفاء والاصرار على الحياة رغم رياح الموت الصفراء التي تهب من كل الاتجاهات بهذه المناسبة العزيزة لا يسعنا الا ان نرفع الى جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة ونشامى الجيش والشعب الاردني الكريم اسمى ايات التهاني متمنين من العلي القدير المزيد من الرخاء والاستقرار للاردن الابي وشعبه الشهم ليكونا ذخرا لامة خبرتهم خير عون وقت الشدائد.