توقف باص البث الفضائي في أحد الشوارع الهامة ،نزل المصورون وفنيو الإضاءة والصوت، المذيع كان يحمل ورقة يحفظ منها المقدّمة إلى ان يتم الاتصال به مباشرة من المكتب الرئيس للقناة، تجول المراسل في المخبز أجرى مقابلات سريعة دون تسجيل، تعرف على الحاضرين ،عدّل على النصّ من جديد..ثم وقف في مدخل المخبز وخلفه العمال وهم يرتبون الخبز العربي ويضعونه على الميزان..
جاءته الإشارة من عاصمة «عربستان» للنقل المباشر..وتلّقى في سمّاعة الأذن هذه الكلمات: بعد لحظات سوف يكون معك جمال على الهواء مباشرة..جاهز؟..جاهز!...3..2..1..كيو.
المراسل التلفزيوني: بسم االله الرحمن الرحيم ،أهلاً بكم في العاصمة الأردنية عمّان، قلب العروبة، عاصمة السلام، والوفاق والاتفاق ، نرحب بكل مشاهدينا لننقل لكم هذا الجو الرمضاني الاستثنائي في عاصمة المحبّة عاصمة الأخوة والوحدة العربية «عمّان»..أخي جمال نستطيع أن نقول أن هذا المخبز الذي نقف ببابه ،بحق هو نموذج حي للوحدة العربية..
اذا ما عرفنا أن مالك هذا المخبز هو من بلاد الرافدين من العراق الشقيق.. نتعرف عليك:
صاحب المخبز: جاسم عبد الكريم..
المذيع: كم سنة صار لك بعمان..
صاحب المخبز: من 91 يعني شقد؟؟ تقريباً 27 سنة..
المذيع: كف شفت عمان؟
صاحب المخبز: ما في أحلى من عمان.
المذيع: ننتقل الى أحد العاملين وهو من أرض الكنانة ،من مصر الشقيقة ، نتعرف عليك..
العامل وهو مشغول بترتيب الخبز: محمد برعي حنفي اسماعيل.
المذيع: كم سنة صار لك بالأردن..
العامل: ييجي خمسطعشر سنة..
المذيع: مبسوط
العامل: الحمد الله..
المذيع: يعطيك العافية..
العامل: الله يعافيك يا فندم..
المذيع.. ومن ارض الكنانة الى رائحة الفيحاء، الى أطباق الشام وحلويات الشام.. ومعانا معلم الحلويات في مخبز العروبة..
المذيع: نتعرف عليك..
معلم الحلويات: شادي بقلاوة..
المذيع: قديش صار لك تشتغل بالمخبز هون..
معلم الحلويات وهو يرتب في الباكيت عشّ الهنا وبقلاوة وصرة بنت الملك: من 2011..
المذيع: مبسوط..
معلم الحلويات: ايه الحمد الله..
المذيع: يعطيك العافية..
ومن الشام الى اليمن السعيد حيث التقينا بالصدفة بأحد زبائن المخبز نتعرف عليك..
الزبون: عيدروس جعفر
المذيع: شو سبب زيارتك لعمان..
الزبون: عِلا(ق) وسياحة..
المذيع: مبسوط بعمان..
الزبون: الحمد الله «القو» هنا «قميل» وكل «حاقة» حلوة..
ألم أقل لكم أن هذا المخبز هو نموذج حي للعروبة الحقيقية وللوحدة العربية.. هنا يتدخّل «البرديوسر».. وين «الأردني»؟ بدنا مقابلة مع أردني!!..
المذيع: لحظة.. هسع بطلع له... هيّو (بشحد) بره المخبز!.
الرأي