حين ينظر ابناء أمتي للأمم الناهضة المتقدمة علميا" وإداريا" وسياسيا" واقتصاديا" وتفوقها في مجال خدمة مواطنيها يشعر بالأسى والخذلان وربما يصل إلى اليأس لأن حالنا أمة العرب والمسلمين لا يسر !! فلسنا المتقدمين علميا" رغم ان أبناءنا لديهم من القدرات والكفاءات ما يمكن ان نفتخر به . ولسنا المتقدمين إداريا" حيث نفتقد المؤسسية ونعيش الفردية وطريقتنا ( كلنا دخلت أمة لعنت أختها ) !! ولسنا المتقدمين سياسيا" حيث أننا نعيش يوما" بيوم !! ولا ندري عن الغد !! ولا نستشرف لأبنائنا المستقبل !! تسترجل علينا حكومات قزمية لا ترى أبعد من أرنبة أنفها !! ورؤساء حكومات لا ندري كيف جاءوا ولماذا جاءوا ولماذا ذهبوا !! ومحصلة أدائهم نهب جيوبنا وزيادة مديونيتنا وكأنها مزارع لهم ولأبنائهم !! وأحزاب هي دكاكين التكسب الصغير التافه لا تحمل برنامجا" تنقذ به الوطن والمواطن . والاقتصاد فاشل بفعل الأيدي الوسخة غير المتوضئة التي أدمنت ما حرم الله . وانتهازية قصيرة النظر تستقوي لصالح حزب او طائفة أو فرد يهز الذنب الذليل المتسول المتسكع من أجل حفنة دولارات . وركاب أمواج مكشوفون فهل تبنى الأوطان بمثل هؤلاء ؟ . نهضة الأوطان تحتاج إلى نية وعزيمة وقرار ورجال طهارة غير ملوثين ولا ملونين ولا انتهازيين يبكون للوطن والمواطن ولا يتباكون بدموع التماسيح . ينهض الوطن بهمة الرجال الرجال الذين لا يسعى الواحد منهم لقصر مكافأة نهاية الخدمة المدمرة التي قام بها . رجال يعتنون بالعلم والثقافة والخلق والدين والوحدة الوطنية والصدق والأمانة ويدخلون بجيوب فارغة ويخرجون كما دخلوا تحت الضوء وعلى رؤوس الأشهاد .
كيف نبدأ؟ من أين ؟ من يعلق الجرس؟ السؤال لصاحب القرار : هل انت راغب بذلك أم راغب عنه وبعدها يكون الجواب منا فلسنا الوحيدين في العالم لقد قرروا ونهضوا ويمكن لنا ان ننهض .