عمون- نوقشت في جامعة الشرق الأوسط رسالة ماجستير في تخصص التصميم الجرافيكي في كلية العمارة والتصميم بعنوان "دور الكتاب المصور في تعزيز مهارة الفهم لدى أطفال الروضة في الأردن"، للباحثة إكرام محمد رشايدة.

وهدفت الدراسة الى التعرف على دور الكتاب المصور في تعزيز مهارة الفهم لدى أطفال الروضة، إضافة لأهمية الرسوم التوضيحية في الكتاب التعليمي المصور.

واختارت الباحثة في دراستها عينة من (91) معلمة، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية من عدة مدارس حكومية وخاصة ودولية، واستخدمت أداة لجمع البيانات تتكون من قائمة التدقيق(checklist) وتم التحقق من صدق وثبات الأداة.
وخلصت الدراسة الى عدة نتائج، أهمها أن الرسوم التوضيحية الموجودة في الكتاب التعليمي المصور تعزز مهارة الفهم والإدراك لدى أطفال الروضة وبدرجة كبيرة، كما تستطيع الرسوم التوضيحية من خلال استخدام معايير أسس التصميم توضيح الهدف الذي صمم من أجله الكتاب التعليمي المصور بدرجة مرتفعة.

وأوصت الدراسة على ضرورة استخدام الرسوم التوضيحية في الكتب التعليمية وتعميم استخدامها في جميع المراحل التعليمية خاصة الصفوف الأولى؛ حيث أثبتت نجاحها في تعزيز مهارة الفهم والإدراك لدى أطفال الروضة، مع ضرورة مراعاة معايير وأسس التصميم وأخذها جمعيها بعين الاعتبار، بحيث لا يقتصر الاهتمام على المحتوى التعليمي كنصوص لغوية فقط بل الاهتمام باللغة البصرية الرمزية ذات الدلالات المتنوعة، مع ضرورة الاهتمام بالثقافة البصرية وتعليم مهارات قراءتها، مع وجود علاقات مترابطة وسليمة بين الصورة والنص واللون.

ودعت الدراسة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة وبرامج التصميم المتطورة التي تعتمد على الدقة في تصميم الكتب التعليمية، وإجراء المزيد من الدراسات حول فاعلية استخدام الصور في تعليم مهارات مختلفة، ومدى مناسبتها للمراحل التعليمية المختلفة ومدى ارتباطها بالمفاهيم الواقعية المراد التعبير عنها، وإجراء دراسات أخرى حول الأشكال والألوان التي تجذب انتباه التلاميذ وخاصة في مراحل التعلم الأولى لتوظيفها في المناهج الدراسية في سبيل الحفاظ على مستويات تعزيز مناسبة للتلاميذ أثناء عملية التعلم.

وتألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور أحمد وصيف مشرفاً ورئيساً، والدكتور وائل عبد الصبور عضوًا من داخل الجامعة، ومن جامعة العلوم التطبيقية الدكتور محمد محمود "كمال الدين جلال الدين" عضواً خارجياً.