تقرير:تحذيرات من تمرير "صفقة القرن" باستغلال الانقسام الفلسطيني
21-05-2018 08:55 PM
عمون- تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لإعلان ما يسمى بـ"صفقة القرن" عقب انتهاء شهر رمضان الكريم، حيث تستغل واشنطن وتل أبيب حالة الانقسام الفلسطيني وما يحدث الآن على أرض الواقع عقب نقل السفارة الامريكية للقدس.
وأعلن الجانب الفلسطيني عدم قبوله بأي صفقة تضيع حقوق شعبه ولا تحقق مطالب الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولكن الولايات المتحدة ممثلة في رئيسها دونالد ترامب دائما ما يتجاهل ذلك وربما يريد فرض سياسة الأمر الواقع في الأراضي المقدسة من أجل إرضاء تل أبيب.
لا تنازل
وحذر القيادي في حركة فتح الفلسطينية جهاد الحرازين من استغلال الجانب الأمريكي والإسرائيلي لحالة الانقسام والصراع على السلطة الفلسطينية من أجل تمرير ما يسمى بـ"صفقة القرن".
وقال الحرازين لـ24 إن الاحتجاجات التي تشهدها الدولة الفلسطينية عقب نقل السفارة الأمريكية للقدس مستمرة وسوف تزيد من أجل الضغط على الجانب الإسرائيلي للتعبير عن رفض أي مساومات أو صفقات لم تحقق مطالب الشعب الفلسطيني.
واوضح الحرازين أن الجهود المصرية مستمرة في إنهاء الانقسام الفلسطيني من أجل مواجهة أي محاولات تستغل ذلك، ونحن نحذر دائما من استغلال الانقسام الفلسطيني لتمرير مشروعات عدة في الأراضي الفلسطينية، وعلى الجميع الاتحاد والوقوف يد واحدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
ضبابية المشهد
ومن جانبه رأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير ناجي الغطريفي أن ضبابية المشهد الفلسطيني قد يوفر لإسرائيل والولايات المتحدة الوقت المناسب لتمرير ما يسمى بـ"صفقة القرن"
وقال السفير ناجي الغطريفي لـ24 إن إسرائيل قد تجري عمليات واسعة على الأرض تسهل من تمرير أي صفقة في ظل الصراعات الفلسطينية حاليا، ولاسيما الصراع على السلطة واستمرار حالة الانقسام الفلسطيني والذي سيؤدي بدوره سلبيا في مسار القضية الفلسطينية.
ودعا مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إلى ضرورة التنبه إلى ذلك حيث تستغل الولايات المتحدة الوقت جيدا مثلما فعلت في قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس.
وافتتحت الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها في القدس الأسبوع الماضي بحضور نجلة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب وزوجها كوشنر، فيما افتتحت باراغواي سفارتها في القدس رسميا اليوم عقب افتتاح سفارة غواتيمالا الأيام الماضية.