موالاة ومعاداةهاني العزيزي
28-04-2007 03:00 AM
تثير تصرفات الإنسان وردود فعله حيال كثير من الأمور الدهشة والجدل في كثير من الأحيان . ُيطرح اسم شخصية عامة كرجل سياسة أو اقتصاد وغير ذلك في نقاش أو ندوة عامة فينقسم الحضور إلى معسكرين ( ما لم يكن اجتماع للأتباع والمريدين ، أو المعارضين ) معسكر محب ومؤيد له دون حدود ، ويرى فيه بطلا عجزت النساء أن تلدن مثله ، لا ينطق عن هوى ، ومعصوم عن الخطأ عصمة نبي من أنبياء الله ، ومعسكر كاره ومعارض له دون حدود ، ويستنزل عليه اللعنات كشيطان رجيم . لا يجد المعسكر الأول للرجل أي خطأ ، ولا يحمله وزر أي خلل وقع في مؤسسته وضمن سلطته ، بل يلتمس له الأعذار التي تعفيه من المسؤولية ، في حين يحمله المعسكر الآخر ، مسؤولية مشاكل العالم ، وأوزار لا علاقة له بها لا من قريب ، ولا من بعيد ، ويختلقون تبريرا سيئا لأي عمل طيب يقوم به ، ولا يجد لديه رأيا أو فكرة صالحة للأخذ بها . أتساءل هل من المعقول أن يكون أحد عباد الله بمثالية السلوك والفكر ترقى به لدرجات الأولياء الأصفياء والقديسين ؟ وفي الوقت ذاته يكون الشخص نفسه سلوكا وفكرا من السوء بدرجة أن يكون في عداد الشياطين والفاجرين ، وعليه أن يستعد لمكانه بالنار ؟. لكل إنسان إيجابياته وسلبياته ، لننظر فيهما ، وليكن حكمنا نزيها دون تحيز . لا ننسى إيجابيات أي إنسان حتى لو لم نحبه ، ولا ننسى سلبيات أي إنسان حتى لو أحببناه .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة