فور إعلان فوز الحج «مهاتير محمد» في الانتخابات الماليزية قبل اسبوعين،لم ينصب صيواناً في أول كوالالمبور ،ولم تقف خلف الصيوان شاحنات «المنسف البلدي» ، لتكرم الضيوف والمهنئين ،كما لم تحضر «غازات سفري وسدورة» حلويات عفيفة حتى تصنع وتوزع الخشنة والناعمة بين المنسفين..ولم نسمع عن أي من حلقات الدبكة او العراضة أو سحب «الكلاشنكوفات» وتقطيع أسلاك الكهرباء في الحي ابتهاجاً بفوز الرئيس..
أول ما قام به السياسي التسعيني قبل أن يفرح بفوزه أو أن يفكر بنفسه وبإنجازه ، أنه منع رئيس الوزراء السابق من السفر- بعد أن حامت حوله شبهات من الفساد– وأمر بتفتيش منزله والشقق المرتبطة به..
في أول جولة وجدوا عشرات من «ربطات» الأوراق النقدية وكيلوات من السبائك الذهبية في أحد المنازل وتمّ مصادرتها..
صباح الجمعة الماضي قامت الشرطة بجولة مداهمة أخرى على احد الشقق الفاخرة فضبطت 72 حقيبة يد محشوة بالمجوهرات والعملات المحلية والدولارات الأميركية والقطع الذهبية والألماس..
ويعتقد أن حقائب اليد تعود لزوجة رئيس الوزراء السابق «المحتجز» المدام «روسمة منصور» التي طالما احبت رحلات التسوق وامتلاكها مجموعة من حقائب اليد باهظة الثمن بحسب التقرير..الأمر لم يتوقّف عند هذا ،فبعض التقارير أثبتت أن مئات الملايين من أموال الصندوق الماليزي ظهرت في بعض الحسابات المصرفية المرتبطة بنجيب رزّاق وأنفقت على سلع فاخرة منها: عقد وردي اللون من الألماس من عيار 22 قيراطا، تقدر قيمته بأكثر من 27 مليون دولار لزوجته،لوحات لكبار الرسامين، مثل مونيه، وفان كوخ، وورهول وغيرهم تقدر قيمتها بـ200 مليون دولار،عقارات فاخرة في الولايات المتحدة،يخت ضخم وغيرها الكثير.
رأيي الشخصي أن هذا الرجل برغم كل «البيّنات» على فساده ، الا انه يثبت وبالوجه القاطع أنه «جديد ع الصنعة» وفساده «ولدنجي» وبلا طعمة..فمنذ زمن اختفت موضة حفظ المسروقات بالحقائب والكراتين، لم يبق في هذا العالم من يضع مسروقاته في منزله، حتى الحرامية الصغار يهرّبون مسروقاتهم الى طرف ثالث لا يمكن ان يكون محلاً للشكّ ، والأخ «نجيب» باقي يسرق ويحطّ ع «السدّة»!!..
لماذا أوجدت الحسابات السرية في البنوك السويسرية و الأمريكية إذن؟ عشان هيك مواقف!.. لماذا وجدت الطائرات الخاصة والمطارات الخاصة والمقصورات الخاصة البعيدة عن أعين رقابة الدولة..عشان التهريب يا نجيب..واضح انك غايب فيلة..
وغطيني يا روسمة منصور
الرأي