إيران تطلب من مشتري النفط بالصين الحفاظ على الواردات بعد العقوبات
16-05-2018 05:57 PM
عمون- قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن "مسؤولاً إيرانياً كبيراً في شركة النفط المملوكة للدولة أجتمع مع مشترين صينيين هذا الأسبوع كي يطلب منهم المحافظة على مستوى الواردات بعد سريان العقوبات الأمريكية، لكنه لم يحصل على ضمانات من أكبر مستهلك للنفط الإيراني في العالم".
وأبلغت المصادر رويترز أن "سعيد خوشرو مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الإيرانية عقد اجتماعات منفصلة في بكين الإثنين مع مسؤولين تنفيذيين كبار في الوحدة التجارية التابعة لشركة النفط الصينية العملاقة سينوبك وشركة تجارة النفط الحكومية تشوهاي تشنرونغ كورب لبحث إمدادات النفط والحصول على تأكيدات من المشترين الصينيين".
ورافق خوشرو وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في المحطة الأولى من جولة إلى القوى العالمية قبل السفر إلى أوروبا.
وتبذل طهران مسعى أخيراً لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن مع التخطيط لفرض عقوبات من جانب واحد تشمل قيوداً صارمة على صادرات إيران من النفط.
وقال أحد المصادر المطلعة على الاجتماعات: "خلال الاجتماع، نقل السيد خوشرو رسالة السيد ظريف بأن إيران تأمل بأن تحافظ الصين على مستويات الواردات".
واستوردت الصين، أكبر مشتر في العالم للنفط الخام، نحو 655 ألف برميل يومياً من النفط في المتوسط من إيران خلال الربع الأول من العام الجاري، وفقاً لبيانات الجمارك الصينية الرسمية، بما يعادل أكثر من ربع إجمالي صادرات إيران.
وقال المصدر إن "المسؤولين التنفيذيين الصينيين لم يقدموا تعهدات قوية لكنهم قالوا إن شركاتهم ستتصرف وفقاً لرغبات بكين باعتبارها شركات نفط حكومية".
والزيارة هي الثانية لمدير التسويق في شركة النفط الوطنية الإيرانية لبكين هذا العام، إذ أجتمع مع زبائن صينيين قبل حوالي شهر.
وقال مصدر ثان مطلع على المناقشة إن شركات صينية "تتشاطر الآمال في المحافظة على المشتريات" مضيفاً أن "الشركات ما زالت تقيم الأثر المحتمل للعقوبات الجديدة".
وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأنها "غير مخولة بالحديث إلى وسائل الإعلام".
وامتنعت سينوبك وتشوهاي تشنرونغ عن التعليق.
ولم ترد شركة النفط الوطنية الإيرانية حتى الآن على طلب للتعقيب.
رويترز