"الحركة القومية ": صيرورة الصراع لن تكون لصالح الصهاينة
16-05-2018 12:57 AM
عمون – محمد الخوالدة - اصدر حزب الحركة القومية الاردني بيانا في الذكرى السبعين لاغتصاب فلسطين واقامة دولة الكيان الصهيوني على ارضها والذي جاء وفق البيان كنتاج لمؤامرة استعمارية صهيونية وتخاذل عربي في ظل الانتداب البريطاني حينها ، واضاف البيان ان احياء هذه الذكرى الاليمة تصادف هذا العام مع حدث مزلزل تمثل بنقل السفارة الامريكية الى القدس الشريف واعتبارها عاصمة للكياني الصهيوني المغتصب .
واعتبر البيان ان القرار الامريكي يعكس مدى الانحطاط الذي وصلت اليه الأنظمة الرجعية العربية اللاهثة وراء التطبيع والتعاون الواضح مع هذا العدو العنصري الغاشم الذي مازال يرتكب ابشع المجازر والتنكل ومستمرا في مشاريع التهجير ومصادرة الأراضي وفي الاعتداءات المتتالية على الأماكن المقدسة وفي تهويد القدس وتهجير اهلها العرب وبدعم ومساندة من الادارة الامريكية لكي تمكنه من تنفيذ مشروعه واستكماله في تحدي واضح لكل عربي .
واضاف البيان : لقد تخلت الانظمة العربية عن موجبات الصراع مع العدو الصهيوني وتعمل لحرف هذا الصراع باختلاق عدو وهمي للأمة داعمة بالمليارات المجموعات الارهابية لتفتيت المفتت وإلهاء شعبنا العربي تحت مسميات "الربيع العربي والحرية" لابعاد قضيتنا المركزية من اولوياتها واوغلت في التطبيع بكافة أشكاله مع الكيان الصهيوني.
و"تابع البيان ": لقد اثبتت تجارب السبعين عاما الماضية لتؤكد ان هذا العدو لا يمكن ان يتراجع عن احتلاله وعدوانه عبر التوسل والتفاوض وتقديم التنازلات بل بالمقاومة المسلحة كخيار استرايجي ووحيد لاستئصاله وهزيمة مشروعه، إن عظمة شعبنا العربي الفلسطيني وعنوان نضاله الباسل واختزاله الواعي للتراث النضالي لامته العربية والاسلامية وتاريخها وامجادها تتجدد هذه الايام عبر المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني والتي يجب ان تتطور لتأجيج الثورة الشعبية العارمة وتصاعدها ، واضاف البيان إن صمود الاسرى والعمليات اليومية وكواكب الشهداء التي تزفها جماهير شعبنا العربي الفلسطيني وانتفاضة أبطال الساكاكين وعمليات الدهس ما هي الا تأكيد قاطع على الحقائق الأساسية التالية :
اولا:- إن الصراع مع الكيان الصهيوني المزروع في قلب وطننا العربي لا يمكن ان يتم خارج خط المواجهة وحرب الشعب وتصعيد الكفاح المسلح لاجتثاث هذا الكيان وتحطيم امنه ومرتكزاته.
ثانيا:- ان الخيار الذي اخذه شعبنا هو الخيار الوحيد والذي يتمثل بالتمسك بالثوابت الوطنية والحقوق الكاملة لتحقيق هدفه بتحرير فلسطين من نهرها الى بحرها عبر المقاومة والانتفاضة الشعبية رافضا كل الحلول المؤقتة والمرحلية لتجزئة معاناته فالحقوق لا يمكن ان تتجزء.
ثالثا:- على القوى والشخصيات الوطنية وعلى قاعدة المراجعة السياسية الشاملة وعلى الصعيد الفلسطيني لابد من الحوار الوطني الشامل وتوحيد الرؤى واستعادة الوحدة الوطنية وانهاء حالة الانقسام واعتماد استراتيجية وطنية شاملة على أساس المقاومة واعادة الاعتبار للمثياق الوطني الفلسطيني والانتقال الى خط المواجهة مع العدو المحتل واعادة صياغة العلاقات العربية وتجسيد امكانيات شعبنا في الداخل والخارج وتفعيل البعد القومي والابتعاد عن الرهانات والمناورات العبثية والاصطفاف مع المحاور الاستسلامية التي الحقت الضرر بالقضية الفلسطينية والنضال الوطني الفلسطيني.
وختم البيان : يقيننا بأن صيرورة الصراع لن تكون لصالح الصهاينة في نهاية المطاف ، وسوف تلحق بهم الهزيمة ، نجدد الدعوة الى كل احرار الأمة واحزابها وقواها الى العمل الجاد لمواجهة التطبيع والى دعم محور المقاومة."