عمون - أقام حزب جبهة العمل الإسلامي وقفة احتجاجية أمام مقر الأمانة العامة للحزب مساء اليوم رفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتنديدا بالجرائم التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة في الذكرى السبعين لاحتلال فلسطين.

وردد المشاركون في الفعالية التي شارك فيها قيادات حزب جبهة العمل الإسلامي هتافات أكدت على التمسك بحق العودة وعلى رفض المساس بالهوية العربية والإسلامية للقدس، منددين بالإدارة الأمريكية وقرارها حول القدس، مؤكدين أنها غير قابلة للتفاوض، كما رددوا هتفات تحيي المقاومة الفلسطينية وتضحيات المشاركين في مسيرات العودة في غزة وتصديهم للاعتداءات الصهيونية.

واشار الناطق الإعلامي للحزب المهندس مراد العضايلة إلى أن هذه الوقفة تأتي ضمن سلسلة فعاليات اقامها حزب جبهة العمل الإسلامي رفضا لمؤامرات تصفية القضية الفلسطينية وعلى راسها صفقة ترامب، ورفضا للمساس بهوية القدس، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيسقط كل المؤامرات التي تستهدف قضيته. 

وأكد العضايلة على موقف الشعب الأردني الداعم الشعب الفلسطيني، مطالبا الحكومة بموقف جدي تجاه قرار الإدارة الأمريكية حول الفجس، والغاء كافة الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني انسجاما مع إرادة الشعب الأردني، وعدم التفريط بدماء الشهداء الفلسطينيين.

فيما أشار الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور إلى أن هذه الوقفة تأتي للتعبير عن ثوابت الشعب الأردني والتصاقه بالقضية الفلسطينية كقضية محورية للأمة، موجها التحية للمقاومة الفلسطينية و للمرابطين في مسيرات العودة وتضحياتهم في سبيل التأكيد على التمسك بحق العودة كحق مقدس لا يملك أحد سلطة التنازل عنه.

وأضاف منصور " إن رهاننا اليوم مع الرهان على إخوتنا في فلسطين،  هو على الأردن كونه الأقرب من حيث التاريخ والدم الى فلسطين، والأردن مستهدف كما هي فلسطين وأحيي الشعب الأردني الذي زحف من مختلف المحافظات الى سويمة للتأكيد على رفض اي مساس بحق العودة وحقوق الشعب الفلسطيني".

وطالب منصور الحكومة بالاستجابة لإرادة الشعب الاردني ووقف العمل بمعاهدة وادي عربة، وإلغاء الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني واتخاذ موقف فاعل وجاد لمواجهة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعلانها عاصمة للاحتلال. 

كما أكدت عضو محلس شورى الحزب ميسون دراوشة رفض قرار نقل السفارة، معتبرة أن إرادة المرابطين أقوى من قرارات الإدارة الأمريكية وأنه سيكون لها كلمة الفصل في مواجهة مشاريع تهويد القدس.

واشارت دراوشى إلى أن القرار الأمريكي حول القدس يمثل انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية، ويمثل نهاية لمسار "التسوية الفاشل"، ويمثل تمهيدا لمشاريع تصفية المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية ما اعتبرت أنه يمثل تهديدا للأردن، مطالبة الحكومة القيام بدورها في مواجهة الاعتداء على هوية القدس والوصاية على المقدسات.