الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وبعد:
فمن أدبياتنا نحن المسلمين، تعظيم شعائر الله، والتي منها: أن الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين - أي المعظمين بالأجر والثواب - وأنه باقٍ لنا لا يزول عن ملكنا ورعايتنا، وسيظل كذلك، وستبوء محاولات اليهود بالفشل.
ما يعلمه أهل الاختصاص، أن كومة من الناس لا تزال تحيط بيهود، تصونهم وترعاهم، - سنة الله - (إلا بحبل من الله وحبل من الناس)، ورعاية الناس ليهود، إما رعاية أم رؤوم لولدها الوحيد، أو على الأقل – المدلل - وهذا حال كتلة الشرق ومن سار على نهجها حتى من ضوال العرب، وإما رعاية مصلحية، لتحقيق كل هدنة، كالبروتسنات من النصارى أو قل الإنجيليين الجدد أو أصحاب العهد الجديد، الذين يؤمنون بنبوءة القيامة
. لا تزال اليهودية تسعى إلى تهويد القدس بشتى الوسائل، وتنتعل أموراً تثير عواطف الناس وتؤججها لتحقق مأربها، فمرة بالسور العازل، ومرة بطرد عرب الثمانية وأربعين، ومرة بحائط المبكى، ومرة بهيكل سليمان الذي لا وجود له، وحقيقة الحفريات أنها تؤدي إلى المسجد المرواني، لأن المسجد الظاهر الآن، تحته المسجد المرواني، وآخر المطاف محاولة رفع الوصاية الأردنية، وفي النهاية: نقل السفارة على يد السيد ترامب.
حقيقة الأمر: استفزاز الأمة الإسلامية، والشعب الفلسطيني والعربي خاصة، لتقويض عملية السلام الآيلة للسقوط أصلاً، لكنها لما كانت عبئاً ثقيلاً على بني يهود، يظلون يحاولون في كل مرة إسقاطها، لأن مدار حياة اليهود تدور على محور لا يتغير: الأمن الاستراتيجي وخصوصاً أمن الحدود وموارد المياه.
وقد كفلت ليهود بعض الدول والتنظيمات هاتين الخصلتين، وكلما صارا إلى الزوال، اصطنع اليهود ما يعيد لها مجدها.
الخطة البرتستنت يهودية تصب في مصلحة المسلمين، شاء الجميع أم أبَوْا، خطط العرب والمسلمون أم لم يخططوا، لأن الله غالب على أمره، وقد قال تعالى: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا جوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوْا تتبيراً)..
وأنا لي فهم خاص لهذه الآية وغيرها للمسلمين، وأنهم هم الذين سيساء لهم وتشوه وجوههم، وقد فصلت في بيان هذا في محاضرتي التي بعنوان: النبوءات أو المعركة الكبرى. وعليه، فعملية نقل السفارة:
١.عمل هجين ماسوني للنخاع.
٢ . قائم على نبوءة الإنجيليين الجدد أصحاب الكتاب المقدس الجامع بين التوراة والإنجيل ( الصهاينة والمتصهينون (.
. ٣ نقل السفارة سيزيد اليهود وهناً لأن معارضة شديدة ستكون عالمياً وإقليمياً وعربياً.
٤. تأكيد صارخ على أحقية المسلمين بالقدس دون يهود .
٥. أبشر الجميع أن الأقصى بصمود الشعب البطل والأمة المسلمة صاحبة المسئولية، باقٍ لنا أبد الدهر. وعليه فأوصي بما يلي:
1 . ضرورة وقوف الجميع -خصوصاً أصحاب الصوت المسموع والقلم المؤثر- في وجه هذه الغطرسة
2 . على مجامع الفقه واللغة والسياسة الكتابة في ذلك، فأن لم يفد الآن فسيفيد لو بعد حين، المهم لا سكوت. ٣
3. على منظمة المؤتمر الإسلامي النهوض بدورها البناء في ذلك.
٤ . على الدول العربية خاصة والإسلامية عامة اتخاذ القرارات القابلة للتنفيذ للضغط حتى لا يقع ما نخشاه من طرد أهل القدس
٥ . يجب خلقاً وسياسة ومواطنة وديناً وشرعاً وكوناً بل يجب بكل المقاييس أن تستحي كل من فتح وحماس، وتحمل هم الأمة والشعب والوطن، وتضع المصالح الخاصة جانباً، وكل يقدم شيئاً من التنازل ليلتئم الشمل، فقد فضحنا أمام الناس، تريدون وطناً وأنتم لا تعرفون أهدافكم التي تجتمعون عليها؟!
٦. أحذر من الاختراقات من أهل الضلال كالفرس وغيرهم، فحلفاء يهودَ بالأمس هم حلفاء اليوم، و: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً.... فالدائرة تضيق علينا، فلنعمل على توسيعها.
وأخيراً: فكم من حادثة أليمة مرت على الأمة، كانت هي السبب في اجتماعها، فلنفكر كيف نجتمع لا كيف لا نجتمع. ثم أنصح إخواني جميعاً ممن يريدون الثورة، سددوا وقاربوا خصوصاً أنتم يا أهل غزة، فأخشى أن يكون هناك شرك لكم لاجتياح القطاع، فالله الله في أبدانكم وأموالكم وأعراضكم ودينكم وأوطانكم وأرجوا الله أن يتقبل من قتل من شعبنا الأبي. وصلى الله على سيدنا محمد صلى اللهه عليه وسلم .
Sameer6360@yahoo.com