قرار الولايات المتّحدة الأمريكية قول ..وفعل ...واستفزاز !.
التوقيت الوقح افتتاح السفارة الأمريكية في القدس الشريف بلغ ذروة الاستفزاز لدى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ،حددوا يوم النكبة الفلسطينية ميعادًا لهذا الافتتاح عمدًا متعمّدًا ،والاستفزاز الأكبر والأقذر ترمب كان معلنًاعن نيته لحضور افتتاح السفارة شخصيًا فتراجع وبعث ابنته لأداء الواجب الوطني .
هذا الحدث القذر كان ينتظروه جميعَ يهود العالم منذ وقت طويل وتحقق ربما ليجعل منه مناسبة وطنية لهم ،أو هو كذلك .
ونحن نقول محكمةُ الزمانِ...نعم محكمة الزمان لن ترحمً أحدًا ،والشعب الفلسطيني المتجدد في بلد لن يفنى ليوم الدين وفلسطين عريبةوعاصمتها القدس الشريف المحتل.
التاريخ الأسود أمام أعينيا حلّ بمشاعرنا عندما نُفذّ القرار،ارتفع مستوى ضغط الدّم ،الفكر توقف ،ننظر بوجع لم يسبقْ له مثيل ربما خوفًا على القدس،رغم احتلالها منذ سبعين عامًا لكن هذا الخوفُ مختلف في نوعه للحظة شعرنا فلسطين كلًّها ضاعت تناثرت أيعقلُ القدسُ القدسُ عاصمة الاحتلال !!، تسقط كل القرارات حتّى لو نُفذّت قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف والاحتلال صاحب الوصاية عليها خسئتْ قرارتكم وأفعالكم الدنيئة ، كل ما فعلتوه هو أنّكم قمتم بتفجيرثورات من أصغر طفل في فلسطين لأكبره ،بمختلف حالاته على كرّسي متحرك رّث ،زحفًا على الأيدي فليكن فداءً لتراب فلسطين كلها أرواحهم ودمائهم سقت الأرض ثورةً ومجدًا سيذكره التاريخ في كل زمان ومكان.
صفعنا ترمب نصف صفعة قبل شهرين واليوم أكمل الصفعة باستفزاز شعب فُطر على المقاومةِ لا محل لليأس على أرضه، لا يعترف بك وبقرارك المنفذّ في هذا اليوم الذي رفع علم الامريكان فوق العاصمة المقدّسة .
أيّها الفارس المقاوم الغزّي ،التلحمي ،المقدسي،النابلسي ،الحيفاوي واليافوي تقدّموا ...تقدّموا ذراعًا بذراع صفّا صفّا كأسنان المشط واملأ صدرك هواءً فلسطينيًا يحمل في جزيئاته النصر والشهادة والمقاومة واجعل صورة فلسطين كلّها والقدس الشريف أمام عيناك ،واصرخ بكل محركات الصوت :فلسطين عربية وعاصمتها القدس الشريف ...فأنتً أقوى من كل أسلحتهم المدّججة وأقوى من كثرتهم،أنتً أمل الأمس واليوم والغد...
سترّدون الصفعة المجزئة إلى ضربات قاتلة ،وأنتم وحدكم من سيحرر وينقذ ويحمي الأرض المقدسة ..أنتم جنود الله على الأرض فلا خوف عليكم ولا تحزنون.
يا رب العِزّة ، إذا كان ترمب قد أوفى وعده أعطى القدس لليهود ،فإننا ما
زلنا ننتظر وعدك لنا في القدس وفلسطين إنّك لا تخلفُ المعياد .
عذّرًا فلسطين ...عذّرًا بحجم فلسطين المحتلة منذ سبعبن عامًا
إن كان ترمب صفعنا صفعةًقتلت أرواحنا ، فصفعتك لنا أقسى من أي
صفعة ..
فلنعتبر السفارة الأمريكية وحدة سرطانية لا بدّمن زوالها ونقطة !
Taqwa.alali88@gmail.com