القدرة: الصحة تعلن الجهوزية التامة لأي سيناريو على الحدود
09-05-2018 02:47 PM
عمون - قال الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، إن وزارة الصحة اتخذت كافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة لمواجهة أي حماقات قد يقدم عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين على الحدو الشرقية لقطاع غزة خلال الأيام القادمة والتي تمثل ذروة ايام مسيرة العودة الكبرى.
جهوزية تامة:
وقال القدرة في حديث لـ”الغد”: إن وزارة الصحة رفعت حالة الجهوزية التامة في كافة المستشفيات الحكومية والخاصة للتعامل مع أي سيناريو مرتقب، خصوصاً على ضوء التحذيرات والتهديدات التي يطلقها جيش الاحتلال وقادته ضد مسيرة العودة والمتظاهرين السلميين.
واوضح القدرة، أن الوزارة دفعت بمزيد من الأطقم الطبية والإسعافية إلى المنطقة الشرقية لقطاع غزة لتعزيز الأطقم المتواجدة في نقاط التخييم الخمسة التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة منذ الثلاثين من آذار مارس الماضي.
وأضاف القدرة، أن العمل جاري في كافة المراكز، سيتم العمل بنظام الطوارئ وعلى مدار أربع وعشرين ساعة في مستشفيات القطاع، هذا إلى جانب تعزيز الكتل الدوائية، واستثمار الطواقم الطبية الراجلة والمتطوعين لمساعدة الطواقم الإسعافية من تقديم الجرحى في النقاط الطبية او اخلاء ماي لزم منهم إلى المستشفيات.
نقاط طبية:
وقال القدرة: ان وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة شرعت بإقامة “خيام طبية” بجوار أقسام الطوارئ داخل المستشفيات؛ استعدادًا لمليونية مسيرة العودة الكبرى يوم الاثنين المقبل، معلنةً عن جهوزيتها واستمرار حالة الاستنفار في طواقمها الطبية بمختلف النقاط والمستشفيات. وذلك كى تتمكن من استيعاب اكبر عدد من المصابين في حال قرر الاحتلال ارتكاب المزيد من الحماقات ضد المتظاهرين السلميين، كما كان عليه الحال في جمع العودة التي سبقت، وخصوصاً الجمعة السادسة حيث كان المصابون يصلون إلى المستشفيات على شكل جماعات جراء الاستهداف الإسرائيلي الواسع لهم.
واعرب القدرة عن امله في تمكن وزارة الصحة على القيام بدورها في تقديم الخدمات ما امكن للمصابين، مشيراً إلى ان التجارب السابقة، حيث الحروب الثلاثة ضد القطاع وكذلك على مدار اكثر من شهر من فعاليات مسيرة العودة اكسبت العاملين في القطاع الصحي والطواقم الطبية المزيد من الخبرة التي تمكنهم من إدارة الأزمة الصحية والدوائية في حال وقوع أي سيناريو.
وفي الوقت ذاته، طالب القدرة بتحرك دولي وعربي حقيقي وجاد لإنقاذ القطاع الصحي، مشدداً على ان وزارته اعلنت بالأمس ان ازمة الادوية غير مسبوقة وان القطاع الصحي يقف في مربع الخطر، وان مستودعات اللوازم العامة تواجه عجزا حقيقيا يعيق تقديم الخدمة الصحية.
صعاب ومخاطر:
وأشار القدرة، إلى أن هناك الكثير من الصعاب التي تواجه تقديم الخدمات الصحية وعمل الطواقم الطبية، بدءا من الحصار ونفاذ الدواء وليس انتهاءً باستهداف الاطقم الطبية والمسعفين.
وقال، “إن اكثر من 163 كادراً طبياً تم استهدافهم خلال القيام بدورهم الاسعافي على الحدود الشرقية للقطاع، وان منهم من اصيب بالرصاص واخرون بالاختناق، وان اكثر من 44 واربعين سيارة قد تضررت جراء استهدافهم بشكل مباشر من قبل جنود الاحتلال”.
وهو استهداف دفع بالقدرة إلى توجيه مطالبات عاجلة إلى المنظمات الدولية والصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية لتوفير الحماية للطواقم الصحية والطبية ولتمكينها من القيام بدورها وفقاً للأعراف والمواثيق الدولية.
وحذر القدرة من اتساع حجم الاعتداءات التي قد يقدم عليها الاحتلال من خلال مزيد من الحماقات ضد المتظاهرين السلميين، داعياً المتظاهرين إلى الحذر وعدم جعل انفسهم فريسة سهلة امام قناصة الاحتلال.
يذكر ان مسيرة العودة الكبرى والتي اطلقها الفلسطينيون في الثلاثين من آذار/ مارس الماضي والتي اسفرت عن استشهاد 49 فلسطينياً بينهم اطفال وإصابة 9535 بجروح، تقترب من ذروتها حيث يوم الرابع عشر والذي يتزامن والذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية والتي ادت إلى تهجيرهم من بيتوهم وديارهم على امل حلم عودة طال انتظاره.
ويتزامن هذا اليوم الرابع عشر ايضاً مع نقل السفارة الامريكية من تل ابيب غلى القدس وهو ما يزيد من تأجيج الموقف ويفاقم من حدث الغضب الفلسطيني خصوصاً في ذلك اليوم الذي يتخوف الاحتلال من ان يشكل منعطفاً تاريخياً على طريق العودة حيث الزحف الفلسطيني الذي اثار هلع الاحتلال في ظل الحديث عن إمكانية اجتياز الحدود وهو ما قد يدفع الاحتلال وعلى وطأة العجز والإرباك عن مواجهة مسيرة العودة لجهة ارتكاب مزيد من الحماقات بحق المتظاهرين السلميين.