الرسالة لا تتقاعداحمد حسن الزعبي
13-05-2018 12:46 AM
ما زال يناضل لأجل وطنه، في طفولته كان يبيع فطائر الموز على دراجته الهوائية ليعيل أسرته (رسالة الكفاح) ،وعندما أصبح طبيباً نذر أن يبحث عن فقراء وطنه ليعالجهم ،كان يخصص يوماً طبياً مجانياً يحمل حقيبته ويذهب إلى البيوت المعدمة في المناطق الفقيرة ليقدّم لهم خدماتهم الطبية (رسالة الإنسانية)، صار عضواً في البرلمان وكان صوت الفقراء وأقيل من منصبه لأنه انتقد أداء رئيس الحكومة آنذاك في قمع الشعب على أثر أحداث شغب (رسالة الحرية) ، عام 1981 صار رئيساً للوزراء وحققت بلده ماليزيا نجاحات اقتصادية باهرة صارت نموذجاً عالمياً يحتذى ،وأسطورة لقهر المستحيل، اكتسحت الصناعات الماليزية العالم، وتضاعف معدّل دخل الفرد وأصبحت سيدة نمور آسيا عن جدارة واستحقاق (رسالة النزاهة والإخلاص) ، وظل السيد مهاتير محمد ينجح في هذا المنصب 22 عاماً حتى عام (2003)،وقتها ترك المنصب طواعية لغيره مع أنه قادر على الفوز من جديد (رسالة الديمقراطية)، تفرّغ لقراءاته وأبحاثه والتبشير في التجربة الماليزية أينما حل وارتحل ،لكن عينه لم تغفل عن بلده لحظة ظل يراقبها ،كان يوجسه حياد القيادات عن خط ماليزيا المرسوم لها ، لم يصمت عندما رأى الأخطاء، طوى كتبه ، تزعّم المعارضة ، وقرر الإمساك بدفّة القيادة وهو في الثانية والتسعين من عمره (رسالة الوطنية)، لم يأتِ شهوة بالسلطة ، كان يستطيع أن يتغذّى على أمجاده ما بقي من سنوات عمره..القيادة ليست وظيفة ، وليست مغنما، إنها الوجه الآخر للوطن، أنها الرسالة والرسالة لا تتقاعد أبداً. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة