مؤتمر "القضية الفلسطينية إلى أين؟" .. نجاحٌ بإمتياز
الدكتور صهيب الهروط
12-05-2018 02:18 PM
نجح مؤتمر القضية الفلسطينية إلى أين، بكل المعايير، فالجامعة الأردنية عندما تطرح هذا العنوان، هو أكبر دليلٌ على تناسق وتناغم في سياسة الدولة الأردنية الخارجيَّة بقيادة سيدي ومولاي جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، الذي لم تغبْ عن خطاباته سواءَ محلياً أو دولياً أو عربياً القضية الفلسطينية بإعتبارها القضية المحوريَّة في الشرق الأوسط.
ولا يخفى على أحد أيضاً، أن القضية الفلسطينية، قضية الأردن الأولى، وأن يطرح مؤتمر بهذا الحجم، في أم الجامعات الأردنية، ليعطي تصوراً على أن الجهود متواصلة لإعادة القضية إلى واجهة الأحداث من جديد، وإن جميع الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط، لن تغيير الحال، بأن القضية الفلسطينية؛ هي القضية المركزية الأولى.
نجاحُ المؤتمر تحقق قبل أن يبدأ، فبمجرد التزامن مع الذكرى السبعين للنكبة، والتي لابد من تذكر فلسطين حيث العمل والعطاء وإعادة البناء، حيث الكرامة والكبرياء، لهو جوابٌ لعنوان المؤتمر "القضية الفلسطينية إلى أين" فهذا التزامن يعني أن الزمان قوة، والمكان "الجامعة الأردنية" تماسك ومنعة وإصرار، فالمؤتمر أشاع نوراً من الأردنية إلى كل الأماكن في فلسطين الحبيبة.
أما ما دار في المؤتمر من أوراق نقاشية والتي بلغ عددها ستون ورقة علمية، فبكل تأكيد فإنه سيتمخض عنها توصيات ستلقي مزيداً من والضوء والتركيز على هذه القضية، والتي ستساهم بشكل أو بآخر، بوضع تصورات تضاف إلى تصورات السياسة الخارجية الأردنية، والتي ستطوع لتشكل خارطة طريق في المستقبل.
وأخيراً، نتمنى أن تكون الأهداف التي رسمت لهذا المؤتمر قد تحققت، ونقدم شكرنا لكافة الجهود التي بذلت لتحقيق تلك الأهداف، ولإدارة الجامعة الشكر على هذا التنظيم العالي المستوى، وأن تعود فلسطين وعاصمتها القدس أبية شامخة، عزيزة بأهلها.