يوم علمي بين"المهندسين" و"طلال ابو غزالة"
10-05-2018 03:44 PM
* بعنوان "أردن رقمي 2020 أم 2040 بين الواقع والطموح"
عمون - نظمت نقابة المهندسين الأردنيين وبالتعاون مع مجموعة طلال ابو غزالة الدولية يوما علميا بعنوان "أردن رقمي 2020 أم 2040 بين الواقع والطموح"، بحضور رئيس المجموعة الدكتور طلال ابو غزالة، ونقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة ونائب النقيب المهندس فوزي مسعد وعضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة الكهربائية الدكتور مالك العمايرة، ورئيس جمعية مهندسي الحاسبات والاتصالات المهندس هشام القطان، وبمشاركة أصحاب الاختصاص في مجال تكنولوجيا المعلومات.
ودعا الدكتور طلال أبو غزالة، إلى ضرورة تضافر الجهود وتوحيد الصفوف بين القطاعين العام والخاص من أجل وضع خطة عملية للحكومة الالكترونية تصل إلى كافة الشرائح في المجتمع المحلي.
وأضاف الدكتور أبو غزالة خلال حفل افتتاح اليوم العلمي أن الحكومة الالكترونية في الاردن لن تنجز شيئا طالما لم يعرف عنها أحدا، مشددا على أن الوضع الحالي الذي يمر به الاردن يحتاج الى خبرات معرفية شاملة تشرح للناس انجازات تلك الحكومة.
وأكد على أن كل ذلك يحتاج الى الشراكة الحقيقية المتساوية بين القطاعين العام والخاص دون تغليب أحدهما على الاخر، فالوصول الى الحكومة الالكترونية يتطلب ذلك الامر والعمل عليه بكل جدية.
من جانبه، أشاد نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة بالدور الذي تلعبه مجموعة طلال ابو غزالة الدولية في رقمنة القطاعات المختلفة، لافتا الى أن أحد أهم البنود التي سيتم العمل عليها هو رقمنة النقابة وتحويلها الى نقابة الكترونية بالكامل، بحيث يتم تسليم وتدقيق المخططات الكترونيا لتوفير الوقت والطاقة على الزملاء المهندسين.
وأشار المهندس سمارة إلى أن النقابة إن لم تواكب التطورات الهائلة والمتسارعة في مجال الثورة الصناعية الرابعة خلال السنوات القليلة القادمة فلن يكون لوجودها الكثير من المعنى، مؤكدا على أن الحكومة ملزمة اليوم بتجاوز عقبات التمويل والمهارات للوصول الى اردن رقمي.
ودعا الى ضرورة اعادة الاعتبار الى دولة المؤسسات ودولة الحق والعدالة وتكافؤ الفرص من خلال تضافر الجهود المختلفة ضمن اسس ومبادئ تقوم على الشفافية والتشاركية والحوكمة، وتعتمد على التعددية والتنوع الذي يشكل النسيج الاجتماعي للوطن.
بدوره، قال عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة الكهربائية في النقابة الدكتور مالك العمايرة، إن عدد السكان ارتفع بشكل كبير في الاردن بشكل فاقم من حجم البطالة خاصة في قطاع الشباب حيث وصل الى ما نسبته 40%، مبينا ان السياسات التنموية والضريبة التي تعتمدها الحكومة في الاردن لا تحفز الاقتصاد الوطني، خاصة وأنها تعدت على الطبقتين الوسطى والفقيرة.
وأشار الى ان تلك السياسات تنعكس بشكل سلبي على كافة قطاعات المجتمع ومنها نقابة المهندسين الأردنيين، داعيا الى ضرورة تضافر الجهات الرسمية والشعبية في المساعدة في خلق فرص عمل للشباب.
وأكد رئيس جمعية مهندسي الحاسبات والاتصالات المهندس هشام القطان على أن الرؤى الملكية تدعو الى تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجعله من العوامل الرئيسة في دفع عجلة الاقتصاد الاردني ليجاري الاقتصاد العالمي الجديد.
ولفت إلى أن القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني حاولت مد جسور التعاون مع الحكومة من أجل انجاز مبادرة الحكومة الالكترونية الا ان التجاوب الحكومي لم يكن ضمن المستوى المطلوب، رغم البصمات الواضحة التي بصمها القطاع الخاص في محاولة وضع خارطة طريق تحقق الرؤى الملكية في الانتقال لاقتصاد المعرفة بكافة أشكاله.
وتأمل المهندس قطان أن يتم التعاون بين كافة القطاعات لوضع خارطة طريق مشتركة للخروج برؤية تحقق أردنا رقميا يؤدي الى اقتصاد المعرفة المنشود ويواكب العصر التكنولوجي المتسارع.
ويتخلل اليوم العلمي محاضرات مختلفة حول الخدمات الحكومية حاضرا ومستقبلا يديرها الدكتور احمد العودات من جامعة اربد الاهلية، ومدير مركز المعلومات الوطني سابقا السيد عبد الحميد الرحامنة الذي يقدم محاضرة بعنوان واقع ومستقبل الحكومة الالكترونية، وكلمة لرئيس رابطة GSMA في الشرق الاوسط وشمال افريقيا السيد جواد العباسي حول المدن الذكية والخدمات الحكومية وكلمة للمدير المفوض من دائرة الاستثمارات الامنية للمجموعة المتحدة للامن حول البطاقات الذكية في خدمة المواطن، إضافة إلى جلسة حوارية بعنوان الرقمنة حتمية أم خيار، يديرها الدكتور بشار الحوامدة رئيس جمعية انتاج ويشارك فيها المهندس سامي الدباس رئيس الحكومة الالكترونية سابقا والسيد ابراهيم المبيضين الاعلامي المتخصص في تكنولوجيا المعلومات والسيد سامر حمارنة مدير قسم تكنولوجيا المعلومات في سلطة اقليم العقبة سابقا.
وفي نهاية حفل افتتاح اليوم العلمي تم تقديم دروع تكريمية لنقيب المهندسين ورئيس مجموعة طلال ابو غزالة والمحاضرين المشاركين فيه.