عمون - وقعت أمانة عمان الكبرى والبنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية اتفاقية حزمة تمويل بقيمة 22 مليون دينار نصفها قرض والنصف الآخر منحة من البنك والمملكة المتحدة، بهدف تحسين عملية إدارة النفايات الصلبة في عمان وفي مكب الغباوي الذي يخدم عمان والزرقاء والرصيفة.

ويهدف التمويل إلى تحسين عمليات إدارة النفايات الصلبة لنحو 5 ملايين شخص، "وهو عدد زاد بشكل كبير مع قدوم اللاجئين السوريين" حسب البنك الأوروبي.

وفي التفاصيل، قال البنك إنه يرافق استثمار البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي يشمل قرضا قيمته 1ر11 مليون دينار، منحة مقدمة من الصندوق الخاص لمساهمي البنك الأوروبي تبلغ قيمتها 3ر5 مليون دينار، ومنحة من وزارة التنمية الدولية التابعة للمملكة المتحدة تبلغ قيمتها 5ر5 مليون دينار.

وحسب البنك، فإن أمانة عمان الكبرى ستستخدم حصيلة حزمة التمويل لشراء 75 آلية جديدة لجمع القمامة بهدف تحسين إدارة النفايات الصلبة في المدينة، التي تصل، ونتيجة لأزمة اللاجئين السوريين وتزايد عدد السكان في البلاد، لا سيما في عمان، الى نحو 4 آلاف طن من النفايات الصلبة يوميا.

ووقع اتفاقيات التمويل أمين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة، والمدير التنفيذي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، جانيت هيكمان، وذلك على هامش الاجتماع السنوي للبنك المنعقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت.

وقال أمين عمان إن هناك علاقة مميزة بين الأمانة والبنك، وهناك اتفاقية عامة بقيمة 100 مليون يورو 50 مليون منها منحة، وهذه الاتفاقية جزء منها، ستوجه لقطاع البيئة، لتحسين خدمات مكب الغباوي وتأمين 90 سيارة بيئية لنقل النفايات.

وأضاف أن الأمانة تتمتع بمصداقية لدى المؤسسات الدولية "حيث طورنا انفسنا ذاتيا، وبتنا نقدم نموذجا مختلفا. هناك فريق يتمتع بمهارات عالية فنيا وماليا وإداريا، ونحن قادرون أن نقدم أنفسنا للمؤسسات الدولية بطريقة نكسب ثقتهم بما تطرحه الامانة. لدينا الخطط الواضحة للمستقبل، ما يعطينا المصداقية امام الجهات المانحة".

وأكد الدكتور الشواربة أن الأمانة شكلت نموذجا بالاستجابة للتحديات والصمود في وجه التحديات، وأبرزها الزيادة الكبيرة في عدد السكان.

من جانبه، أكد وزير البيئة نايف الفايز أهمية توقيع الاتفاقية مع أمانة عمان من الناحية البيئية.

وقال الفايز "متحمسون للموضوع كثيرا، لأن أمانة عمان عندما تبدأ بهذا التطبيق فإنها ستكون نموذجا للمحافظات والمناطق الاخرى، ولاسيما انها ذات حجم أكبر وتؤثر على البيئة، وشريك رئيس للوزارة بهذا الشأن".