انطلاق الجلسات التحضيرية لمجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار
08-05-2018 07:21 PM
عمون - انطلقت في منطقة البحر الميت اليوم الثلاثاء الجلسات التحضيرية للاجتماع السنوي السابع والعشرين لمجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومنتدى الأعمال لعام 2018.
وتبدا غدا بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني أعمال الجلسة الافتتاحية لمجلس المحافظين حيث سيلقي جلالته الكلمة الرئيسية. وتشارك جلالة الملكة رانيا العبدالله، بكلمة في إحدى أبرز جلسات الاجتماع والتي تعقد بعنوان: "مستقبل العمل: مهارات الغد وتحديات التوظيف" يوم 9 أيار.
ويوفر الاجتماع فرصة للتحاور حول مختلف التحديات على المستوى العالمي، بما في ذلك جهود دعم النمو الاقتصادي وتعزيز بيئة الأعمال في دول ومناطق عمليات واستثمارات البنك، والتركيز على عدد من الموضوعات التي تشمل قطاع الطاقة والبنية التحتية في القطاع، والاستدامة، والتمويل والتقنيات الحديثة في مجال تقديم الخدمات المالية والمشاركة في تمويل رأس المال وحشد الاستثمارات ذات الأثر العالمي.
واشتملت فعاليات اليوم على جلسة حول حشد الاستثمار في البنية التحتية، والتي جاءت بناءً على طلب الأردن ونظمتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والمنتدى الاقتصادي العالمي.
وعرض الفاخوري في الجلسة التي شارك فيها رئيس البنك سوما تشاكرابارتي وممثل المنتدى الاقتصادي العالمي الكس وونج ، تجربة الأردن في تنفيذ مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع البنية التحتية.
وقال أن الأردن نجح في تنفيذ مشاريع بقيمة 10 مليارات دولار خلال العشر سنوات الماضية، وذلك بفضل البيئة التشريعية والقانونية الملائمة، وأن الأردن ماضٍ بهذا الأسلوب، وفي منح الدور الأكبر للقطاع الخاص في تنفيذ المشاريع بما في ذلك وذلك للمساعدة في زيادة فرص التشغيل لضبط مستويات البطالة التي تشكل التحدي الرئيسي للأردن.
واشار الى أن تلبية الطلب على البنية التحتية يمثل تحدياً تمويلياً بالنظر إلى الاحتياجات التمويلية الملحة الأُخرى خاصة في القطاع العام، الأمر الذي يتطلب تعاوناً أكبر من قبل الممولين والقطاع الخاص وبنوك التنمية متعددة الأطراف وخاصة فيما يتعلق بالمشروعات التي يصعب على ممول واحد تلبيتها.
واطلع الفاخوري المشاركين على الفرص الاستثمارية في مجال البنية التحتية وتنفذ بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في اطار خطة تحفيز النمو الاقتصادي خلال السنوات الخمس القادمة في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والمياه ومرافق النفايات الصلبة والنقل والتطوير الحضري في المدن والاقتصاد الأخضر.
كما عرض مشاريع واعدة للاستثمار ولمشاركة المستثمرين في مجالات البنية التحتية الاجتماعية للمدارس والمستشفيات والمطارات وإنارة الشوارع باستخدام الطاقة الموفرة والموانئ والكهرباء لافتا الى ان الأردن حقق قصص نجاح حقيقية في قطاعات هامة بالشراكة مع مؤسسات تمويلية دولية كالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وركزت الجلسة على أهمية هيكلة الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية وأن التنفيذ بأسلوب الشراكة بين القطاعين العام والخاص يوفر الإمكانات لحشد رأس المال الأجنبي واستقطاب المستثمرين لتمويل مشاريع البنية التحتية.
وناقش المشاركون في الجلسة عوامل إنجاح تنفيذ مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما في ذلك الدعم المؤسسي لتطبيق التشريعات ذات الصلة وكذلك التحضير الجيد للمشاريع بدءا من دراسة المشروع وطرح عطاءاته وتمويله وهذا أيضاً من شأنه التخفيف من المخاطر اللاحقة.
كما شارك وزير التخطيط والتعاون الدولي في جلسة مخصصة لتنسيق الجهود بين البنك والجهات المانحة والمؤسسات والبنوك الدولية الأخرى متعددة الأطراف شارك فيها عزام الشوا المحافظ المكلف عن الضفة الغربية وغزة في البنك عزام الشوا، والمدير الإداري لمنطقة جنوب وشرق المتوسط، وممثل جمهورية مصر العربية جانيت هيكمان.
وقال الفاخوري أن دعم الجهات المانحة يساهم في استقرار المنطقة مستعرضاً تجربة البنك مع الأردن في توفير التمويل الميسر السيادي وغير السيادي ومشاريع دعم القطاع الخاص في قطاعات خدمية وبنية تحتية مثل الطاقة المتجددة والمياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة وعمليات تسهيل التجارة من خلال البنوك المحلية.
وطالب بمواصلة هذا الدعم بالنظر إلى الاصلاحات التي ينفذها الأردن وخططه الطموحة إلى جانب مساعدة الأردن في تحمل التبعات المستمرة للأزمة السورية حيث شكل مزيداً من الضغوطات على مقدرات الأردن وموارده والبنية التحتية.
ويترأس وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد فاخوري الاجتماع السنوي السابع والعشرين لمحافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الذي يعقد تحت عنوان (تنشيط الاقتصادات)، بصفته محافظ الأردن في البنك.